وإذا وقع القتل خطأ كانت الدية مائة جَمَل، ولا تُرَدُّ الدية، ويختلف التعويض في حالة الجروح باختلاف أهمِيَّتها.
وأهل القاتل أو أفراد أسرته هم الذين يؤدون الدية، وإذا كان القاتل مجهولاً دفعتها الزُّمرة التي ينتسب القاتل إليها، ومن هنا تُبصِر مقدار التضامن بين عرب الأسرة الواحدة أو الزمرة الواحدة.
شكل ٣ - ٤: قفل عربي.
وجرائم القتل والجَرْح وحدها هي التي يُمكن العِوَضُ منها كما جاء في القرآن وفي أكثر الشرائع القديمة، وأما العقوبات التي تُفرَض على السارقين وقُطَّاع الطرق فمتنوعةٌ، فتُقْطَع يد السارق اليُمنى في المرة الأولى مثلاً، ثم تُقطع رجلُه اليسرى في المرة الثانية، والحبسُ أو البتر أو القتل جزاء قُطَّاع الطرق، والرَّجم جزاء الزُّناة والزَّوَاني من الأزواج على أن يَثْبُت الزنا بشهادة أربعة شهود أو بإقرار المذنب، والحد الذي يقام على شارب الخمر، أو الذي كان يُقام عليه فيما مضى، أربعون جَلْدَةٍ.