الأخيرَ لا يكون في غير المجتمعات التي يقوم فيها نظام مركزي قوي، ونظام مركزي مثل هذا إذ لم يقم أيام محمد ظل نظام العقوبات الذي نَص عليه القرآن مستنداً إلى مبدأ القصاص ومبدأ الدية الفطريين، وبقِي أمره سائداً ما خَضَع للدستور الديني بشكله القديم.
ومن ثمَّ تَرى أن ما جاء في شريعة موسى من حق القصاص القائل: إن العين بالعين والسن بالسن هو، مع مبدأ الدية الذي جاء مُلطِّفاً له، مبدأ الفقه الجزائي الأساسي في القرآن، ومع ذلك فقد أوصى القرآن بالعفو على أنه خير من الثأر، ونَعُدُّ هذا تقدماً عظيماً ما عد الإنسان في الأدوار الفطرية عدم الانتقام عاراً، وإليك مبادئ القرآن الأساسية في الجرائم وما يقابلها من العقوبات: