للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

شكل ٣ - ٢: الوجه الثاني للإسطرلاب السابق.

وخُتم هذا الكتاب بمباحث فن التنجيم الخيالي الذي كان معتبراً كثيراً في زمن أولوغ بك.

وأدى اشتغال أولوغ بك بفن التنجيم إلى قتله، وذلك أنه تخيل، من اقترانات بعض الكواكب السيارة، أن ابنه البكر سيقتله، وأنه جَرَّد ابنه هذا من مناصبه، وأن هذا الابن ثار على أبيه من فَوْرِه وغَلَبَه، وأن أباه أولوغ بك، هرب إلى التركستان، ثم رجع إلى سمرقند على الرغم من نبوءة النجوم فقتله ابنُه.

ومع ذلك فإن جميع علماء الفلك اعتقدوا صحة فن التنجيم، ومنهم فَلَكِيُّو أوربة إلى زمن قريب، حتى إن كِيبلِرَ العظيم نفسه كان على هذا الاعتقاد فألف تقاويم نَبَوِية.

ونذكر، بجانب مدرسة بغداد الفلكية: مدرسةَ القاهرة التي أخذت ــ بعد أن فُصِلت عن بغداد في أواخر القرن العاشر من الميلاد ــ تُنافسها في ميدان العلم، فقد اعتنى ولاة أمورها بعلم الفلك اعتناء ولاة أمور بغداد به، وقد أصبح المرصد الذي أنشأوه على جبل المقطم، القائمة عليه القلعة في الوقت الحاضر، من الطراز الأول،

<<  <   >  >>