شكل ٣ - ٣: وجه سابق لإسطرلاب عربي محفوظ في المكتبة الوطنية بباريس (من صورة فوتوغرافية).
والقاهرة، أي ما مسافته تسعمائة فرسخ، وأنه قَيَّد مشاهداتِه في كتابه «جامع المبادئ والغايات في علم الميقات» الذي اشتمل على معارفَ ثمينةٍ لآلات الرصد العربية، فترجم سيديُّو بعضه.
ولم يعرف العرب سوى الِمزْوَلَة لتعيين الوقت بالضبط، ولم تكن ساعاتهم صالحة للمباحث الفلكية الدقيقة؛ لعدم تطبيقهم الرَّقَّاص عليها.
وكان العرب يُعَيِّنون الزوايا بأرباع الدائرة والإسطُرلاب، وقد وصل إلينا عددٌ غير قليل من الإسطرلابات، ويوجد في مكتبة باريس الوطنية وحدها ثلاثة أسطرلابات، فنشرنا صورةً لأحدها في هذا الكتاب، فمن ينعم النظر في تركيبها يعلم أنها دالةٌ على حِذْق كبير، وأنه يَصعب صنعُ ما هو أحسن منها في الوقت الحاضر.
ويسهل بيان تركيب الإسطرلاب؛ فهو مؤلَّف من قرص معدني مقسم إلى درجات، ويدور على هذا القرص عدادٌ ذو ثَقبَين في طرفيه، ويُعلق الإسطرلاب من حَلْقَته تعليقاً