شكل ٣ - ٤: وجه لاحق لذلك الإسطرلاب (من صورة فوتوغرافية).
عموديٍّا، ثم يُوَجَّه العداد نحو الشمس، فمتى مرت أشعة الشمس من ذينك الثقبين قُرئ ارتفاع الكوكب من الحد الذي وقف العداد عليه.
وكانت أرباع الدائرة كبيرةً في المرصد أحياناً، ولا فائدة من استعمالها في الوقت الحاضر بعد اختراع آلة فرْنِيه الدقيقة التي نتمكن بها من معرفة الدقائق والثواني في أصغر الآلات، ولكن بما أن حيازة دائرةٍ مشتملة على تقسيم الدرجات إلى دقائق والدقائق إلى ثوانٍ، تتطلب نصفَ قطرٍ كبير بحكم الطبيعة كان من عادة فلكيي العرب أن يكتفوا بتقسيم الدقيقة إلى اثني عشر قسماً، فيدل كل قسم من هذه الأقسام على خمس ثوانٍ.
وكذلك كان العرب يقيسون ارتفاع الشمس بامتداد ظلِّ مِيلٍ على سطح أفقي، ويكون مثل هذا القياس دقيقاً عندما تكون الآلة المنصوبة عالية.
وتُلخَّص اكتشافات العرب الفلكية بما يأتي: إدخال المماس إلى الحساب الفلكي منذ القرن العاشر من الميلاد، ووضع أزياجٍ لحركات الكواكب، وتعيينٌ دقيق لانحراف سمت الشمس ونقصانه التدريجي، وتقدير مبادرة الاعتدالين بالضبط، وتحديدٌ صحيح