للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وحضر كونت دربي وكونت سالسبري الإنكليزيان ذلك الحصار، وشاهدا نتائج استخدام البارود، ونقلا ذلك الاختراع إلى بلادهم من فَوْرِهم، واستخدمه الإنكليز في معركة كريسي بعد ذلك بأربع سنين.

وتجد في المخطوطات العربية بياناً لتركيب ما كان العرب يستخدمونه من البارود والأسلحة النارية، وإليك النص الطريف الذي ورد في مخطوطٍ كُتِبَ في أواخر القرن الثالث عشر من الميلاد فترجمه رينو:

وصفٌ للذخيرة التي تُدَكُّ في الِمدفع مع بيان نسبتها: تؤخذ عشرة دراهم من ملح البارود ودرهمان من الفحم ودرهم ونصف درهم من الكبريت، وتُسحَق حتى تصبح كالغُبار، ويُملأ منها ثلث المدفع فقط خوفًا من انفزاره، ويصنع الخرَّاط من أجل ذلك مِدفعاً من خشبٍ تناسب جسامتُه فَوْهَتَه، وتُدكُّ الذخيرة فيه بشدة، ويُضاف إليها إما بندقٌ، وإما نَبْلٌ، ثم تُشعَل، ويكون قياس المدفع مناسباً لثقبه، فإذا كان عميقاً أكثر من اتساع الفَوْهَة بدا ناقصاً.

شكل ٥ - ٦: قطعة من نسيج عربي قديم (من تصوير بريس الأفيني).

<<  <   >  >>