للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

شكل ٧ - ٩: لوح باب خشبي قديم مرصع بالعاج في القاهرة (مجموعة شيفر، من صورة فوتوغرافية التقطها المؤلف).

في الحقيقة تماثل مزاج ذلك الفريق، فإذا ما نيط أمر الجمال أو البشاعة بمختلف العروق رأيت اختلافًا في التقدير من فَورِك؛ فالبيزنطي كان يفضل العذارى الضامرات الممطولات على إلاهات قدماء اليونان الضليعات، والبرابرة الميروفنجيون كانوا يرون صورهم الغليظة أجمل مما أنتجته الحضارة اليونانية اللاتينية، والهمجي من إفريقية الجنوبية يرى المرأة الهوتنتية، التي هي من أشنع نساء العالم في نظرنا، جميلة جمال فينوس دوميديسيس وأبولون دُو بلفدير عند الأوربي.

ويعود بنا الإيضاح السابق، كما ترى، إلى التعريف الذي بدأنا به، وهو «أن الشيء الجميل هو ما نستلذه»، وإننا نتم هذا التعريف بقولنا: «إن الشيء الجميل هو ما

<<  <   >  >>