التقاليد فقط، ومن الحظ الحسن أن أثبتت المباحث الحديثة أن أذواق الأغارقة كانت تختلف عما عُزِيَ إليها، وأن الكثير من مبانيهم كان مستوراً بالألوان، وأن اللون الأزرق واللون الأصفر واللون الأحمر أكثر الألوان استعمالًا فيها، وأن أعالي العَمَد في معبد إجين كان مصبوغاً باللون الأحمر المتشعِّبة منه تروسٌ مذهبة، وأن مُقَدَّمه كان مصبوغًا باللون الأزرق المموَّه بأطُرٍ حُمْرٍ وخُضْرٍ.
وفضل العرب، بأذواقهم الفنية الغريزية، ملوَّن المباني على بيضها، وكانت نقوشهم العربية مغطاةً، على العموم بألوان يدل تنضيدها على معرفة كبيرة وذوق سليم، وكانت جدر الحمراء ووجوهها والجدر الخارجية للمساجد مستورةً بأزهى الألوان.