للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

النصرانية، باباً مستوراً بالكتابات العربية؟ أو لم تقم من أربونة وغيرها حصونٌ متوجة وفق الذوق العربي؟

شكل ١٠ - ١٠: بعض أقواس في دير الراهبات بشقوبية (طراز إسباني عربي).

وذلك مسيو لونورمان: الذي هو حجة في هذه الموضوعات مثل باتيسيه، أن تأثير العرب واضح في كثير من الكنائس الفرنسية، ككنيسة مدينة ماغلون «١١٧٨ م» التي كانت ذات صلات بالشرق، وكنيسة «كانده مين ولوار» وكنيسة «غاماش» «سوم» ... إلخ.

وألمع مسيو شارل بلان إلى ما اقتبسه الأوربيون من العرب في فن العمارة، وقال: «أرى من غير مبالغة فيما لأمةٍ من التأثير في أمة، وذلك خلافًا لما يسار عليه اليوم أن الصليبيين الذين شاهدوا ما اشتمل عليه الفن العربي من المشربيات وشرف المآذن والأفاريز أدخلوا إلى فرنسة المراقب والجواسق والأبراج والأطناف والسياجات التي استخدمت كثيرًا في العمارات المدنية والحربية في القرون الوسطى.»

ولم يكن مسيو بريسي الأفيني المتخصص في فن العمارة العربي على غير هذا الرأي، فقد قال: «إن النصارى أخذوا عن العرب الأبراج الرائعة التي استخدمها الغرب بكثرةٍ حتى أواخر القرن السادس عشر من الميلاد.»

ولا يغرب عن بالك أن الأوربيين كانوا يستخدمون في القرون الوسطى كثيراً من بنائي الأجانب في إقامة مبانيهم، وأنهم كانوا يوحون إليهم مثلما كان يوحي به العرب

<<  <   >  >>