صحَّحه الدارقطني وغيره , ويدلُّ عليه حديث عائشة قالت: ما بال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قائماً منذ أنزل عليه القرآن. رواه أبو عوانة في " صحيحه " والحاكم.
قوله:(وتوضّأ) وللبخاري من رواية شعبة عن الأعمش " ثم دعا بماءٍ , فجئته بماء فتوضأ ". زاد مسلم وغيره من طرق عن الأعمش " فتنحَّيت فقال: ادنه. فدنوت حتى قمت عند عقبيه " , ولهما من رواية منصور " فانتبذت منه , فأشار إليَّ فجئته , فقمتُ عند عقبه حتى فرغ ".
وفي رواية أحمد عن يحيى القطان " أتى سباطة قوم فتباعدت منه. فأدناني حتى صرتُ قريباً من عقبيه , فبال قائما ودعا بماء فتوضأ ومسح على خفيه " وكذا زاد مسلم وغيره فيه " ذكر المسح على الخُفّين " وهو ثابت أيضاً عند الإسماعيلي وغيره من طرق عن شعبة عن الأعمش.
وزاد عيسى بن يونس فيه عن الأعمش. أنَّ ذلك كان بالمدينة. أخرجه ابن عبد البر في التمهيد بإسناد صحيح.
وزعم في الاستذكار: أنَّ عيسى تفرد به.
وليس كذلك، فقد رواه البيهقي من طريق محمد بن طلحة بن مصرف عن الأعمش كذلك , وله شاهد من حديث عصمة بن مالك سنذكره بعد.
واستدل به على جواز المسح في الحضر , وهو ظاهر. ولعلَّ