أقلقته , وزنه ومعناه. قال أهل اللغة: الذّلق بالتّحريك القلق , وممّن ذكره الجوهريّ.
وقال في النّهاية: أذلقته بلغت منه الجهد حتّى قلق، يقال: أذلقه الشّيء أجهده.
وقال النّوويّ: معنى أذلقته الحجارة , أصابته بحدّها، ومنه انذلق صار له حدٌّ يقطع.
قوله: (هرب) في رواية ابن مسافر " جَمَزَ " بجيمٍ وميم مفتوحتين ثمّ زاي , أي: وثب مسرعاً وليس بالشّديد العدو , بل كالقفز.
ووقع في حديث أبي سعيد " فاشتدّ , وأسند لنا خلفه ".
قوله: (فأدركناه بالحرّة , فرجمناه) زاد معمر في روايته " حتّى مات " وفي حديث أبي سعيد " حتّى أتى عرض - بضمّ أوّله - أي جانب الحرّة، فرميناه بجلاميد الحرّة حتّى سكت ".
وعند التّرمذيّ من طريق محمّد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة في قصّة ماعز " فلمّا وجد مسّ الحجارة فرّ يشتدّ , حتّى مرّ برجلٍ معه لحي جمل , فضربه , وضربه النّاس حتّى مات ".
وعند أبي داود والنّسائيّ من رواية يزيد بن نعيم بن هزّال عن أبيه في هذه القصّة " فوجد مسّ الحجارة فخرج يشتدّ، فلقيه عبد الله بن أنيس , وقد عجَزَ أصحابه , فنزع له بوظيف بعير , فرماه فقتله ".
وهذا ظاهره يخالف ظاهر رواية أبي هريرة أنّهم ضربوه معه.
لكن يجمع بأنّ قوله في هذا " فقتله " أي: كان سبباً في قتله، وقد