للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عن الزّيادة , ومنهم: من صرّح بنفيها.

وقول البخاري (ولَم يقل يونس وابن جريجٍ عن الزّهريّ: وصلَّى عليه) أمّا رواية يونس فوصلها البخاري رحمه الله. ولفظه " فأمر به فرجم , وكان قد أحصن ".

وأمّا رواية ابن جريجٍ , فوصلها مسلم مقرونةً برواية معمر , ولَم يسق المتن , وساقه إسحاق شيخ مسلم في " مسنده " , وأبو نعيم من طريقه , فلم يذكر فيه " وصلَّى عليه "

قوله: " سئل أبو عبد الله. هل قوله (فصلَّى عليه) يصحّ أم لا؟ قال: رواه معمر، قيل له: هل رواه غير معمر؟ قال: لا " وقع هذا الكلام في رواية المستملي وحده عن الفربريّ، وأبو عبد الله هو البخاريّ.

وقد اعترض عليه في جزمه , بأنّ معمراً روى هذه الزّيادة , مع أنّ المنفرد بها إنّما هو محمود بن غيلان عن عبد الرّزّاق، وقد خالفه العدد الكثير من الحفّاظ , فصرّحوا بأنّه لَم يصل عليه.

لكن ظهر لي , أنّ البخاريّ قويت عنده رواية محمود بالشّواهد، فقد أخرج عبد الرّزّاق أيضاً - وهو في " السّنن " لأبي قرّة من وجه آخر - عن أبي أُمامة بن سهل بن حنيف في قصّة ماعز قال: فقيل: يا رسولَ الله أتصلي عليه؟ قال: لا. قال: فلمّا كان من الغد قال: صلَّوا على صاحبكم، فصلَّى عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والنّاس.

فهذا الخبر يجمع الاختلاف , فتحمل رواية النّفي على أنّه لَم يصلِّ

<<  <  ج: ص:  >  >>