أدرج في الخبر , لأنّ أصل الحديث من روايته.
وقال المنذريّ: يشبه أن يكون أصله الهمزة , وأنّه التّجبئة , وهي الرّدع والزّجر , يقال: جبّأته تجبيئاً. أي: ردعته.
والتّجبية أن ينكّس رأسه , فيحتمل: أن يكون من فعل به ذلك , ينكّس رأسه استحياء , فسمّي ذلك الفعل تجبية.
ويحتمل: أن يكون من الجبه وهو الاستقبال بالمكروه , وأصله من إصابة الجبهة , تقول جَبَهْته إذا أصبت جبهته كرأسته إذا أصبت رأسه.
وقال الفارابيّ: جبّ بفتح الجيم وتشديد الموحّدة , قام قيام الرّاكع , وهو عريان.
وقال الباجيّ: ظاهر الأمر , أنّهم قصدوا في جوابهم تحريف حكم التّوراة والكذب على النّبيّ , إمّا رجاء أن يحكم بينهم بغير ما أنزل الله , وإمّا لأنّهم قصدوا بتحكيمه التّخفيف عن الزّانيين , واعتقدوا أنّ ذلك يخرجهم عمّا وجب عليهم، أو قصدوا اختبار أمره، لأنّه من المقرّر أنّ من كان نبيّاً لا يقرّ على باطل، فظهر بتوفيق الله نبيّه كذبهم وصدقه , ولله الحمد.
قوله: (قال عبد الله بن سلام: كذبتم، إنّ فيها الرّجم) رواية أيّوب وعبيد الله بن عمر " قال: فأتوا بالتّوراة، قال: فاتلوها إن كنتم صادقين ".
قوله: (فأتوا) بصيغة الفعل الماضي، وفي رواية أيّوب " فجاءوا "