حتّى انتهى إلى موضع منها , فوضع يده عليه ".
واسم هذا الرّجل عبد الله بن صوريّا كما تقدّم.
وقد وقع عند النّقّاش في " تفسيره " , أنّه أسلم، لكن ذكر مكّيّ في " تفسيره " , أنّه ارتدّ بعد أن أسلم، كذا ذكر القرطبيّ.
ثمّ وجدته عند الطّبريّ بالسّند المتقدّم في الحديث الماضي (١) أنّ النّبيّ - صلى الله عليه وسلم - لَمَّا ناشده قال: يا رسولَ الله , إنّهم ليعلمون أنّك نبيّ مرسل , ولكنّهم يحسدونك " وقال في آخر الحديث " ثمّ كفر بعد ذلك ابن صوريّا , ونزلت فيه {يا أيّها الرّسول لا يحزُنْك الذين يسارعون في الكفر} الآية.
قوله: (فقال له عبد الله بن سلام: ارفع يدك فرفع يده، فإذا فيها آية الرّجم) في رواية عبد الله بن دينار " فإذا آية الرّجم تحت يده ".
ووقع في حديث البراء " فحدُّه الرّجم، ولكنّه كثر في أشرافنا , فكنّا إذا أخذنا الشّريف تركناه , وإذا أخذنا الوضيع أقمنا عليه الحدّ، فقلنا: تعالوا فلنجتمع على شيء نقيمه على الشّريف والوضيع , فجعلنا التّحميم والجلد مكان الرّجم ".
ووقع بيان ما في التّوراة من آية الرّجم في رواية أبي هريرة " المحصن والمحصنة إذا زنيا , فقامت عليهما البيّنة رُجما، وإن كانت المرأة حُبلى , تربّص بها حتّى تضع ما في بطنها ".
وفي حديث جابر عند أبي داود " قالا: نجد في التّوراة إذا شهد
(١) أي: من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - عند أبي داود. الذي تقدّم في أول شرح هذا الحديث.