للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يقال: كان اسمه جلهمة فسمي طيئاً , لأنه أول من طوى بئراً.

ويقال: أول من طوى المناهل.

وأخرج مسلم: عن عدي بن حاتم قال: أتيت عمر فقال: إنَّ أول صدقة بيَّضتْ وجهَ رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - ووجوهَ أصحابِه صدقة طيء جئت بها إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -.

وأبوه حاتم هو المشهور بالجود، وكان هو أيضاً جواداً، وكان إسلامه سنة الفتح، وثبت هو وقومه على الإسلام، وشهد الفتوح بالعراق، ثمّ كان مع عليٍّ وعاش إلى سنة ثمان وستّين.

قوله: (إذا أرسلتَ كلبَك المعلَّم، وذكرتَ اسمَ الله عليه فكُلْ ما أمسك عليك) في رواية زكرياء عن الشعبي في البحاري " وسألته عن صيد الكلب؟ فقال: ما أمسك عليك فكُلْ، فإنّ أخذ الكلب ذكاةٌ ".

وفي رواية بيان بن عمرو عن الشّعبيّ. في الصحيحين " قلت: إنّا نتصيّد بهذه الكلاب؟ فقال: إذا أرسلت كلابك المعلمة ".

والمراد بالمعلَّمة: التي إذا أغراها صاحبها على الصّيد طلبتْه، وإذا زجرها انزجرت , وإذا أخذت الصّيد حبسته على صاحبها.

وهذا الثّالث مختلف في اشتراطه.

واختلف متى يعلم ذلك منها؟.

فقال البغويّ في " التّهذيب ": أقلّه ثلاث مرّات.

وعن أبي حنيفة وأحمد. يكفي مرّتين.

وقال الرّافعيّ: لَم يقدّره المُعظم لاضطراب العرف واختلاف طباع

<<  <  ج: ص:  >  >>