وفي المحافظة عليهما في الجماعة أيضاً انتظام الألفة بين المتجاورين في طرفي النّهار، وليختموا النّهار بالاجتماع على الطّاعة ويفتتحوه كذلك.
وقد وقع في رواية عجلان عن أبي هريرة عند أحمد , تخصيص التّهديد بمن حول المسجد. (١)
وتقدم توجيه كون العشاء والفجر أثقل على المنافقين من غيرهما.
وقد أطلتُ في هذا الموضع لارتباط بعض الكلام ببعضٍ.
واجتمع من الأجوبة لمن لَم يقل بالوجوب عشرة أجوبة لا توجد مجموعة في غير هذا الشّرح.
وفي الحديث الإشارة إلى ذمّ المتخلفين عن الصّلاة بوصفهم بالحرص على الشّيء الحقير من مطعوم أو ملعوب به، مع التّفريط فيما يحصل رفيع الدّرجات ومنازل الكرامة.
وفي الحديث من الفوائد أيضاً تقديم الوعيد والتّهديد على العقوبة، وسرّه أنّ المفسدة إذا ارتفعت بالأهون من الزّجر اكتفي به عن الأعلى من العقوبة، نبّه عليه ابن دقيق العيد.
وفيه جواز العقوبة بالمال. كذا استدل به كثير من القائلين بذلك من المالكيّة وغيرهم.
(١) مسند الإمام أحمد (٧٩١٦ - ٨٢٥٦) من طريق ابن أبي ذئب عن عجلان عن أبي هريرة، أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: لينتهينَّ رجالٌ ممن حول المسجد لا يشهدون العشاء الآخرة في الجميع، أو لأُحرِّقن حول بيوتهم بحزم الحطب.