الرّفع نفي صفة الكبرياء عن غير الله، والتّكبير إثبات ذلك له، والنّفي سابق على الإثبات كما في كلمة الشّهادة.
وهذا مبنيّ على أنّ الحكمة في الرّفع ما ذكر.
وقد قال فريق من العلماء: الحكمة في اقترانهما أن يراه الأصمّ ويسمعه الأعمى.
وقد ذُكرت في ذلك مناسباتٌ أُخَر.
فقيل: معناه الإشارة إلى طرح الدّنيا والإقبال بكليّته على العبادة.
وقيل: إلى الاستسلام والانقياد ليناسب فعله قوله: الله أكبر.
وقيل: إلى استعظام ما دخل فيه.
وقيل: إشارة إلى تمام القيام.
وقيل: إلى رفع الحجاب بين العبد والمعبود.
وقيل: ليستقبل بجميع بدنه، قال القرطبيّ: هذا أنسبها. وتُعقِّبَ.
وقال الرّبيع: قلت للشّافعيّ: ما معنى رفع اليدين؟ قال: تعظيم الله , واتّباع سنّة نبيّه.
ونقل ابن عبد البرّ عن ابن عمر , أنّه قال: رفع اليدين من زينة الصّلاة. وعن عقبة بن عامر قال: بكل رفعٍ عشر حسنات، بكل إصبعٍ حسنة.
قال النّوويّ في شرح مسلم: أجمعت الأمّة على استحباب رفع اليدين عند تكبيرة الإحرام، ثمّ قال بعد أسطر: أجمعوا على أنّه لا يجب شيء من الرّفع، إلاَّ أنّه حكي وجوبه عند تكبيرة الإحرام عن