لِمَنْ رَبْعٌ بِذَاتِ الجَيـ ... ـشِ أَمْسَى دَارِسًا خَلِقَاكَلَفْتُ بِهِمْ غَدَاةَ غَدَوا ... وَمَرَّتْ عِيسُهُمْ خِزَفَاتَنَكَّرَ بَعْدَ سَاكِنِهِ ... فَأَمْسَى أَهْلُهُ فِرَقَاعَلَوْنَا ظَاهِرَ البَيـ ... ـدَاءِ والمَحْزُوْنُ مَنْ قَلِقَاكَذَا أَنْشَدَ الفَيرُوزْآبَادِيُّ، وأَنْتَ تَرَى الشَّاعِرَ قَدْ جَمَعَ بَينَ "ذَاتِ الجَيشِ" و"البَيدَاءِ" كَمَا جَاءَ في حَدِيثِ عَائِشَةَ -رضي الله عنها- المَذْكُوْرِ في "المُوطَّأ" وهو المَشْرُوْحُ هُنَا، وقَال: "عَلَوْنَا ظَاهِرَ البَيدَاءِ" مِمَّا يدلُّ عَلَى أنَّ البَيدَاءَ شَرَفٌ مِنَ الأَرْضِ كَمَا تَقَدَّم.أَمَّا "ذاتُ الجَيشِ" الَّتي في مَكَّةَ فَمَوْضِعٌ آخرُ ذَكَرَهُ الفَاكِهِيُّ في أَخْبَارِ مَكَّةَ (٤/ ٢٢٦)، قَال: "ذَاتُ الجَيشِ بَينَ المَغْشِ وبينَ رَحَا، وإِنَّمَا سُمِّيَتْ ذَاتَ الجَيشِ لِحَرْجَةٍ من سَمُرٍ كَانَتْ فِيهَا". والمَغش جَبَلٌ تُقْطَعُ منه الحِجَارَةُ البِيضُ الَّتي يُبْنَى بِهَا، وهِيَ الحِجَارَةُ المَنْقُوْشَةُ =
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute