للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

النَّبَاتِ، أَخْضَرُهُ ويَابِسُهُ (١).

- قَوْلُهُ: "لَا يُمْنعُ نَقْعُ البِئْرِ" [٣٠]. النَّقْعُ: المَاءُ المُجْتَمِعُ في البِئْرِ وَغَيرِهَا مِنَ الأَرْضِ، والجَمْعُ: أَنْقُعٌ وَنِقَاعٌ، وَمِنْهُ: "إِنَّهُ لَشَرَّابٌ بِأَنْقُعٍ" (٢) يُقَالُ للرَّجُلِ المُجَرِّبِ لِلأُمُوْرِ، يُرَادُ بِهِ: قَدْ سَافَرَ وَشَرِبَ المِيَاهَ المُخْتَلِفَةِ. وَرَوَى بَعْضُهُمْ: "نَفْعُ بِئْرٍ" بالفَاءِ، وَهُوَ تَصْحِيفٌ.

[القَضَاءُ في المِرْفَقِ]

المِرْفَقُ: كُلُّ مَا ارْتَفَقَ بِهِ الإنْسَانُ وَكَانَتْ فِيهِ مَنْفَعَةٌ، وَيُقَالُ: مِرْفَقٌ ومَرْفَقٌ وقُرِئَ بِهِمَا: {مَرْفَقًا} (٣).

-[قَوْلُهُ: "لَا ضَرَرَ ولَا ضِرَارَ"] [٣١]. والضَّرَرُ: فِعْلُ الوَاحِدِ، والضِّرَارُ


(١) ذكره أبو عليٍّ القالي في كتابه "المقصور والممدود" فقال: "الكلأ" كلُّ ما رُعِيَ من النَّبْتِ مَقْصُورٌ مَهْمِوْزٌ"، وفي كتاب المقصود والممدود للفرَّاء (٥٠): "الكَلأُ كَلأُ النَّبْتِ مَهْمُوْزٌ" وقال ابن وَلَّادٍ في كتاب المقصود والممدود (٩٣): "الكلأ: المرعى مهموزٌ غيرُ مَمدُودٍ" كذا، وفي تاج العروس (كلأ): (الكَلأُ) كجَبَلِ عند العرب يقع على العُشبِ. وقيل: الكلا مقصور مهموز".
(٢) المَثَلُ في أمثال أبي عُبَيدٍ (١٠٥)، وشرحه "فَصْل المَقَال" (١٣٤)، وجمهرة الأمثال (١/ ٥٤٠)، والمُستقصى (٢/ ١٣١)، واللآلي (٧٥)، والتَّقفية (٥٣٦)، واللِّسان (نقع). وفي أمثال الميداني "مجمع الأمثال" (٢/ ١٥٤)، قال: "وهَذَا مَثَلٌ قَالهُ ابنُ جَرَيجٍ في مَعْمَرٍ بنِ رَاشِدٍ".
(٣) سورة الكهف، الآية: ١٦، قال ابن خالويه في إعراب القراءات (١/ ٣٩٤) قرأ نافع وابنُ عَامرٍ: {مَرْفِقًا} بفتح الميم وكسر الفاء، وقرأ الباقون: {مِرْفَقًا} بكسر الميم، واختلف النَّحَويُّونَ في ذلك، فَقَال بَعْضُهُم: هُمَا لُغَتَان، وَقَال آخَرُوْن: المِرْفَقُ: ما ارتفقت به، والمَرْفَقُ: مَرْفَقُ اليَدِ ... ". ويُراجع: معاني القرآن للفرَّاء (٢/ ١٣٧)، ومعاني القرآن وإعرابه للزَّجَّاج (٣/ ٢٧٣)، عن قُطرب وغيره، ومجاز القرآن لأبي عُبَيدَةَ (١/ ٣٩٥).