(١) المُسْتَهْزِؤون: هم الذِينِ قَال اللهُ فِيهِم: {إِنَّا كَفَينَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ (٩٥)} سورة الحجر، واختَلَفُوا في عَدَدِهِم فَقَال القُرطبي في تفسيره (١٠/ ٦٢): "وكَانُوا خمسَة من رُؤسَاءِ مَكَّةَ" وكَذلِكَ ذَكَرَ ابنُ الجَوْزِي في زَادِ المَسِيرِ (٤/ ٣٢١) في أَحَدَ قَوْلَيهِ، وعَزَاهُ إلى ابن عَبَّاسٍ وسَعِيد بن جُبَير. وذكرَ ابنُ عَطية في المحرَّر الوَجِيز (٨/ ٣٥٩) وعَزَاهُ إلى عُروة بن الزبير وسَعيد بن جُبَير أيضًا. وَذَكَرَ ابنُ الجَوْزِي قولًا آخر: أَنهُم كَانُوا سَبْعَةً، وَعَزَاهُ إلى الشعبِي وابن أبي بَزَّةَ، وذَكَرَ ابنُ عطية عَن الطَّبري: أَنهم كَانُوا ثَمَانيةً عَزَاهُ إلى ابنِ عبَّاسٍ، وقَد عَدَّد المُفسرون المُستهزئين، وكذلِكَ ذَكَرَهُم ابن حَبِيبَ في المحبر (١٥٨)، والمُنمَّق له (٤٨٤)، والسهيلِيُّ التَّعريف والإعلام (٩٠، ٩١)، والبَلَنْسِي صلة الجمع (٩٦٢)، وذكر أسماءَهم وألقابَهم وإهلاكَ اللهِ لِكُل واحدٍ منهم، وأَنَّ هلاكَهُم كَانَ قَبْلَ بدر، والاخْتِلافُ فِيهم مفصَلٌ في المَصَادِر السَّالفة في ذِكْره إِطَالة فليرجع إليها مَنْ شَاءَ مَشْكُوْرًا مأجُورًا.(٢) في الأصل: "يعقوب" والتَّصحيح من المصادر.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute