للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يَراهُ اسْمًا لِلْجَمْعِ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَجْعَلُهُ جَمْعَ نَافِرٍ كَحَارِسٍ وحَرَسٍ. ويَرَى أَصْحَابُ النَّظَرِ إِنَّمَا سُمُّوا نَفَرًا؛ لأنَّهُمْ يَنْفُرُوْنَ في الأمُوْرِ أي: يَنْهَضوْنَ فِيهَا.

- وَ [قَوْلُهُ: "ويَتَحَرَّى المَرِيضُ"] [٢١٦]. تَحَرَّيتُ الشَّيءَ: قَصدْتُ حَرَاهُ أَي: فِنَاؤهُ وَجِهَتُهُ، ثُمَّ اسْتُعْمِلَ في كُلِّ قَصدٍ، وصَارَ كَالمَثَلِ. ويَجُوْزُ أَنْ يَكُوْنَ مُشْتَقًّا مِنَ الحَرَى وَهُوَ الجُهْدُ والتَّعَبُ (١).

- وَقَوْلُهُ: "يُهرِيقُ دَمًا": بِفَتْحِ الهَاءِ وتَسْكِينهَا، وَقَدْ تَقَدَّمَ الكَلامُ فِيهَا.

[الرُّخْصَةُ في رَمْيِ الجَمَارِ]

- رَوَى يَحْيَى: "أبا البَدَّاحِ عَاصِمَ بنَ عَدِيٍّ" وَرَوَى غَيرُهُ (٢): "أَبَا البَدَّاح بنَ عَاصِمٍ", وهُوَ الصَّحِيحُ (٣). وقَدْ تَقَدَّمَ القَوْلُ في "رُخْصَةٍ", وفي "تَرَى ونَرَى", وفي "نُفَسَاء".

[إِفَاضَةُ الحَائِضِ]

- وَقَوْلُهُ: "أحَابِسَتُنا هِيَ؟ " [٢٢٥]. الهَمْزَةُ هُنَا لَيسَتْ للاسْتِفْهَامِ


(١) نقله اليَفْرُنيُّ في "الاقتضاب" وأنشدَ بعده للأَعْشَى [ديوانه الصبح المنير: ٢٣٩]:
إنَّ مَنْ عَضَّتِ الكِلابُ عَصَاهُ ... ثُمَّ أَثْرَى فَبِالْحَرَى أَنْ يَجُودَا
(٢) هكذا في رواية يحيى المطبوعة.
(٣) أبُو البَدَّاحِ بنُ عَاصِمِ بن عَديِّ بن الجَدّ بن عَجْلان بن حَارِثَة بن ضبيعَةَ الأنْصَارِيُّ، من بلي بن الحافِ بن قُضَاعَةَ. قيل اسْمُهُ عَدِيٌّ (ت سنة ١١٠ هـ وقيل ١١٧ هـ) ذكره أبُو عُمَرَ بن عبد البَرِّ في الصَّحابة، وردَّ عليه الحافظُ ابن حَجَرٍ، وهو ثِقَةٌ. يُراجع: طبقات ابن سعد (٥/ ٢٦١)، والاستيعاب (٤/ ١٦٠٨)، والإصابة (٤/ ١١٣) وغيرها.