يَا رَاكِبًا قِفْ بالمُحَصَّبِ مِنْ مِنًى ... فاهْتِفْ بقَاطِنِ خَيفِها والنَّاهِضِوقَال عُمَرُ بنُ أبي رَبِيعَةَ [ديوانه: ١٩٩]:نَظَرْتُ إِلَيهَا بالمُحَصَّبِ مِنْ مِنًى ... وَلِي نَظْرٌ لَوْلَا التَّحَرُّمُ عَارِمُوقَال الفَرَزْدُق [ديوانه: ٣١٠]:هُمُ سَمعُوا يَوْمَ المُحَصَّبِ مِنْ مِنًى ... نِدَائِي وَقَدْ لُقَّتْ رِفَاقُ المَوَاسِمِوَقَدْ حَدَّدَهَا عُلَمَاء البُلدان والمَوَاضِعِ تَحْدِيدَاتٌ واسِعَة فقالوا: أَنها ما بينَ منًى ومكَّةَ من أَرْضٍ مُتَّسِعَةٍ تَشْمَلُ ما يُسَمَّى اليومَ "الششَّةَ" و"العَدْلَ (الأبْطَحَ) " و"المعابدة" حتَّى "ريع ذاخر" و"الخرمانية" و"الجميزة" إلى "الحجون". يُراجع: أخبار مكة للفاكهي (٤/ ٦٦)، باب: ذكرُ المُحصِّب وحدُوده وما جاء فيه، وفي ص (٧٢) قال: "وحدُّ المحصَّب ما بين شَعْبِ عَمْرٍو ... " وأخباره مكة للأزرقي (٢/ ١٦٠)، وشفاء الغَرَام (٣١٤١)، ومعجم البُلدان (٥/ ٦٢). ولا تعجب من اتساع المنطقة التي يطلق عليها المُحَصَّب؛ لأنَّ الحجّاج إِذَا نزَلُوا من مِنًى مَلَئُوا هَذ الفِجَاجَ بِأَكْمَلِهَا فكُل مَا نزَلُوْهُ مُحَصَّبًا. ما قُلْتُهُ عن المُحَصَّبِ أقولُهُ عن البَطْحَاءِ فالمقْصُوْدُ موضعٌ بعَينهِ، وَبَطْحَاءُ مكَّة وَأَبْطَحُهَا: وَسَطُهَا وهو وَادِيهَا الأعْظَمُ {رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ} =
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute