للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والأصلُ: تَظَنَّنْتُ، وَمِنْهُ [قَوْلُهُ تَعَالى (١): [{وَقَدْ خَابَ مَنْ] دَسَّاهَا (١٠)} أَي: دَسَّسَهَا: وَمِنْهُ: [قَوْلُهُ تَعَالى] (٢). {وَتَصْدِيَةً} والأصلُ: تَصْدِدَةً؛ لأنَّه تَفْعِلَةٌ مِنْ قَوْلِهِ تَعَالى (٣): {إِذَا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ} في قِرَاءَةِ مَنْ كَسَرَ الصَّادَ، أَي: يَضِجُّوْنَ ويَعْجَبُوْنَ، وَمِنْهُ [قَوْلُ الرَّاجِزِ] (٤):

* تَقَضّيَ البَازِي إِذَا البَازِي كَسَرْ *

والأصْلُ: تَقَضُّضَ. وَهَذَا كَثِيرٌ فِي لِسَانِهِمْ فَلَا يَجِبُ أَنْ تُرَدَّ الرِّوَايَةُ مَا وُجِدَ لَهَا مَخْرَجٌ.

[جَامِعُ البُيُوْعِ]

اخْتُلِفَ في الخُرُوْعِ فِي البَيع الَّذِي قَال لَهُ النَّبِيُّ [- صلى الله عليه وسلم -]: قُلْ: لَا خِلابَةَ، فَقِيلَ: هُوَ حَبَّانُ بنُ مُنْقِذٍ الأنْصَارِيُّ المَازِنِيُّ (٥). وَقِيلَ: هُوَ مُنْقِذٌ وَالِدُهُ (٦)، وَهُوَ


(١) سورة الشَّمْسِ.
(٢) سورة الأَنْفَالِ، الآية: ٣٥.
(٣) سورة الزُّخْرُفِ، الآية: ٥٧، قرأ بالضَّمِّ نافع وابنُ عامر والكسائيُّ، وقرأ الباقون بالكسرِ.
(٤) هو العَجَّاج، ديوانه (٨٢). ويُنظر: الخصائص (٢/ ٩٠)، والمحتسب (١/ ١٥٧)، والمُخَصَّص (١١/ ١٢٠، ١٣/ ٢٨٩)، والأمالي لابن الشَّجَرِيِّ (١/ ٢٨٩)، وشرح المفصَّل لابن يعيش (١٠/ ٢٥)، وشرح الأشموني (٤/ ٣٣٦).
(٥) حبَّانُ بنُ مُنْقِذِ بنِ عَمْرِو بن عَطِيَّةً، نَجَّارِيُّ، خَزْرَجِيُّ، أَنْصَارِيُّ، و"حَبَّانُ" بفتح أوله وتشديد الموحدة. وذكر من طريق الشَّافعي، وأحمد، وابن خزيمة، وابن الجارود، والدَّارقطني أنه كان رَجُلًا ضَعِيفًا قد صُقِعَ في رَأْسِهِ مَأْمُوْمَةً ... مات في خلافة عثمان - رضي الله عنه - يُراجع: الإصابة (٢/ ١١)، والإكمال (١/ ١٧١).
(٦) منقذ بن عمرو .. -والد الذي قبله- ترجمته في الإصابة أيضًا (٦/ ٢٢٤).