للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يُجْزِأُنِي (١) رُبَاعِيٌّ مَهُمُوْزٌ.

[مَصِيرُ الوَلَاءِ لِمَنْ أعتَقَ]

-[قَوْلُهُ: "خُذِيها واشْتَرِطِي لَهُمُ الوَلَاءَ"] [١٧]. اختَلَفَ النَّاسُ فِي مَعنَى قَوْلهِ - صلى الله عليه وسلم -. "اشْتَرِطِي لَهُمُ الوَلاءَ". فَقَال الطَّحَاويُّ (٢): أَظْهِرِي لَهُم الوَلاءَ؛ لأنَّ الاشتِرَاطَ فِي كَلامِ العَرَبِ: الإظْهارُ وَأَنْشَدَ (٣):


(١) في الأصل: "يحزنني".
(٢) هو الإمام أحمدُ بنُ مُحَمَّدِ بن سَلامة الأزْدِي الطَّحَاوي، أبُو جَعْفَرٍ الفَقِيهُ الحَنَفِي السلفي، كان كان خَوَاص أحمَد بن طُوْلُون، تُوفي بالقاهرة سنة (٣٢١ هـ) وصَفَهُ الحَافِظُ الذَّهبِي بـ "الإمَام العَلامَة الحَافظ الكَبيرِ، محدِّثِ الديَارِ المِصرِيَّة وفقيهها"ـ نسبته إلى طَحَا بلدة بصَعِيدِ مصر، معجم البُلدان (٤/ ٢٢)، والأنساب (٨/ ٢١٧)، وذكرا أبا جعفَر، أشهر مؤلفاته: "شرح معاني الآثار" وعقيدته مشهورة عُرِفَت بـ "العَقِيدَة الطحَاوية" شرحها أبي العزِّ الحَنَفِي -رَحِمَهما اللهُ- وهُمَا مُعتَمَدَان عِنْدَ أَهْلِ الأثر من السلف الصَّالح، قَرَّرَا فيها الاعتِقَادَات الصحِيحَة في أَسْمَاءِ اللهِ وصفَاتِهِ على منْهج الكِتَابِ والسنة، جَزَاهُمَا اللهُ خَيرَ الجَزَاءِ، وأثَابَهُمَا الجَنَّةَ بِمَنِّه وكَرَمِهِ. أَخْبَارُ أَبِي جَعفَرٍ في: الفهرست (٢٩٢)، وطبقات الفُقَهاء للشِّيرازي (١٤٢)، والمنتظم (٦/ ٢٥٠)، والجواهر المضية (١/ ١٠٢)، والوافي بالوفيات (٨/ ٩)، وسير أعلام النبلاء (١٥/ ٢٧)، والطبقات السنية (٢/ ٤٩)، والشَّذَرَات (٢/ ٢٨٨).
(٣) هو أوسُ بن حَجَرٍ، والبيت في ديوانه: ٨٧ من قصيدة من أجود شِعرِهِ اختارها ابن مَيمُون في مُنْتَهى الطلب، أَوَّلها:
صَحَا قَلْبُهُ مِن ذِكْرِه فَتأمَّلا ... وَكَانَ بِذِكرَى أَمِّ عَمرٍو مُوَكَّلا
وَكَانَ لَهُ الحَينُ المُتَاحُ حَمُوْلَةً ... وَكُل امرِئ رَهْن بِمَا قد تَحَمَّلا =