للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -:

تَعَرَّضِي مَدَارِجًا وَسُوْمِي

تَعَرُّضَ الجَوْزَاءِ للنُّجُوْمِ

هَذَا أَبُو القَاسِمِ فَاسْتَقِيمِي

فَمَعْنَى التَّعْرِيضِ عَلَى هَذا أَنْ يَعْدِلَ عَنْ مَا يُرِيدُهُ وَلَا يَقْصِدُ قَصْدَهُ.

ويُحْتَمَلُ أَنْ يَكُوْنَ [مَأْخُوْذًا] مِنْ عُرْضِ الشَّيءِ وَهُوَ جَانِبُهُ. وأَعْرَضَ الشَّيءَ: إِذَا بَدَا لَكَ جَانِبُهُ وَلَمْ يَظْهَرْ جَمِيعُهُ، فَيَكُوْنُ مَعْنَى التَّعْرِيضُ: أَنْ يَظْهَرَ لَكَ بَعْضُ مَا تُرِيدُ.

- وَ [قَوْلُهُ: "فَتَرْكَنَ إِلَيهِ"] [٢]. يُقَالُ: رَكِنَ يَرْكُنُ، ورَكَنَ يَرْكَنُ -بِضَمِّ الكَافِ وفَتْحِهَا في المُسْتَقْبَلِ- فالأوَّل: كَعَلِمَ يَعْلَمُ والثَّانِي: كَقَتَلَ يَقْتلُ، وَكَانَ الوَجْهُ: "فَتَرْكَنَ" بِفَتْحِ الكَافِ (١).

-[وَقَوْلُهُ]: "وَيَتَّفِقَا عَلَى صَدَاقٍ". مَعْطُوْفٌ عَلَى [قَوْلُهُ: ] "أَنْ يَخْطِبَ" وَلكِنَ الرِّوَايَةَ وَرَدَتْ [بِحَذْفِ] (٢) النُّوْنِ. وإِثْبَاتُ النُّوْنِ [جَائِز] عَلَى القَطْعِ مِمَّا قَبْلَهُ.

[اسْتِئْذَانُ البِكْرِ والأيِّمِ فِي أنْفُسِهِمَا]

-[وَقَوْلُهُ: "والأَيِّمُ أحَقُّ بِنَفْسِهَا"] [٤]. الأيِّمُ: الَّتِي لَا زَوْجَ لَهَا، ثَيِّبًا كَانَتْ أَوْ غَيرَ ثَيِّبٍ.


= مَقاييس اللغة (٢/ ٢٧٥)، والمُجمل (٦٦٠). يُراجع: الصِّحاح، واللِّسان، والتَّاج (عرض).
(١) هو كذلك في رواية يحيى.
(٢) في الأصل: "بضم".