للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أَوَّلُ خُلْعٍ وَقَعَ في الإسْلامِ (١)، وَقَد رُويَ أَنّها أمُّ حَبِيبَةَ بِنْت عَبْدِ اللهِ بنِ أُبَيٍّ، والمَشْهُوْرُ مَا قَال مالك: الخُلْعُ طَلاق بَائِنٌ تَنْقَطِعُ بِهِ العِصمَةُ بَينَ الزَّوْجَينِ؛ لأنَّه لَمَا أَخَذَ مِنَ المُطَلَّقَةِ عِوَضًا، وَكَانَ كُلُّ مَنْ مَلَكَ عِوَضَ شَيءٍ خَرَجَ عَنْ مُلْكِهِ، لَمْ يَكُنْ لَهُ رَجْعَة فِيمَا مَلَكَ عَلَيهِ.

[طَلاقُ المُخْتَلَعَةِ]

- وَ [قَوْلُهُ: "أنَّ رُبيِّعَ (٢) بِنْتَ مُعَوِّذِ بنِ عَفْرَاءَ" [٣٣]. مُعَوِّذٌ ومُعَوَّذٌ رِوَايَتَانِ. والحَدِيقَةُ: الجَنَّةُ الَّتِي يُحْدِقَ بِها حِيطَانٌ مِمَّا (٣) يَمنَعُ دُخُوْلها (٤).


= بَكْرَةَ الثقفِي الصحابِيِّ المَشْهُوْرِ لأمهِ. قَال الحَافِظُ الذهبِيُّ: اسْتَلْحَقَهُ مُعَاويَةُ بأنهُ أَخُوْهُ (ت سنة ٥٣ هـ). أَخْبَارُهُ في: طبقات ابن سعد (٧/ ٩٩)، والتَّاريخ الكبير للبُخَارِيِّ (٣/ ٣٥٧)، وسير أعلام النُّبلاء (٣/ ٤٩٤).
(١) قال الشَّيخُ إسماعيلُ بنُ هِبَةِ اللهِ بن بَاطِيش المَوْصِلِي في كتابه "غاية الوسائل إلى معرفة الأوائل" (مخطوط): "أوَّلُ خُلْعِ كان في الإسلام من ثابت بن قَيسِ بن شَماسٍ، عن سَهْلِ بن أبي حثمة قال: كَانَتْ حَبِيبة بِنْتُ سَهْلٍ تحتَ ثَابتِ بنِ قَيسٍ فَكَرِهتْهُ، وَكَانَ رَجُلًا دَمِيمًا، فَجَاءَتْ إِلَى النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - ... " قَال: وَكَانَ ذلِكَ أَوَّل خُلْعٍ في الإسلام".
(٢) رُبيَع صَحَابِيَّةٌ، كانت من المُبَايِعات تحتَ الشَّجَرة، بِضَمِّ الرَّاء وفَتْحِ البَاءِ وكَسْرِ اليَاءِ مُشَدَّدًا.
أَخْبَارها في: طَبقات ابن سَعدٍ (٣٢٧)، والاستيعاب (١٨٢٧)، وسير أعلام النُّبلاء (٣/ ١٩٨)، والإصابة (٧/ ٦٤١)، ويُراجع ضَبْطُ لَفْظها في المُؤتلف والمُختلف للدَّارقُطني (٢/ ١٠٢٣)، والإكمال (١٠/ ٢٩٤)، والتوضيح (٢/ ٤٣) (مخطوط). وَحَدِيثُ رُبَيِّع في صحيح البُخاري (كتاب الطلاق) بابِ الخُلْعِ وَكَيفَ الطَّلاق فيه. الفتح (٦/ ١٧٠).
(٣) في الأصل: "ما منع".
(٤) هذه الفَقْرَةُ لَيسَتْ مِنَ المُوَطَّأ (رواية يحيى). ومَوقعها في حديث قَيس وحَبِيبةَ فَقَدْ جَاءَ في =