للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مَا بَلَغَنَا في الكِلابِ [قَال: ] فَحَدَّثْتُهُ حَدِيثَ ابنِ عُمَرَ: "مَن اقْتَنَى كَلْبًا ... " الحَدِيثُ، فَقَال لَهُ المَنْصُوْرُ: لِمَ قَال هكِذَا الحَدِيثُ؟ قَال: خُذْهَا بِحَقِّهَا؛ إِنَّمَا ذلِكَ لأنَّه يَنْبَحُ الضَّيفَ، ويُرَوِّعُ السَّائِلَ.

[مَا جَاءَ في أمْرِ الغَنمِ]

-[قَوْلُهُ]: "رَأسُ الكُفْرِ نَحْوَ المَشْرِقِ" أَرَادَ: الفُرْسَ، وَمَنْ كَانَ فِي شِقِّهِمْ مِنَ العَجَمِ؛ لأنَّهُمْ لَمْ يَكُنْ لَهُمْ كِتَابٌ وَلَا شَرِيعَةٌ مِنْ قِبَلِ نَبِيٍّ، إِنَّمَا كَانَ صَاحِبُهُمْ زَرَادِشْتُ ادَّعَى فِيهِمُ النُّبُوَّةَ، وأَصَّلَ لَهُمْ أُصُوْلًا فَاسِدَةَ مِنْهَا القَوْلُ بِخَمْسَةِ أَشْيَاءٍ قَدِيمَةِ لَمْ تزَلْ: "أَزدمن" يعني الله، و"أهدمن" يعني إبْلِيسَ، و"حام" وهو الزَّمَانُ، و"كام" وهو المَكَانُ، و"نوم" وهو الجَوْهَرُ. وَقَدْ قِيلَ إِنَّه كَانَ نَبِيًّا، وإنَّ أَتْبَاعَهُ غَيَّرُوا شَرِيعَتَهُ كَمَا غَيَّرَ (١) اليَهُوْدُ والنَّصَارَى شَرَائِعَ أَنْبِيَائِهِمْ.

-[قَوْلُهُ: "والفَخرُ والخيَلاءُ"]. الخِيَلاءُ والخُيَلاءُ، بِكَسْرِ الخَاءِ وضَمهَا، والضَمّ أَفْصَحُ.

-[قَوْلُهُ: "والفَدادِينَ أهْل الوَبَرِ"]. قَال الأصْمَعِيُّ (٢): الفَدَّادُوْنَ هُمُ


= ................... ... غَيرَ عَمْرِو بنِ عُبَيدْ
مَاتَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وأَرْبَعين ومَائة. كَتَبَ الإمام المحدث الدارقُطني جُزْءًا في أخباره طبع في بيروت بتحقيق: يوسف فإن إس سنة (١٩٦٧ م). يُراجع أخباره في: المجروحين (٢/ ٦٩)، وطبقات المعتزلة (٣٥)، وتاريخ بغداد (١٢/ ١٦٢)، وسير أعلام النبلاء (٦/ ١٠٤)، والشَّذرات (١/ ٢٠١).
(١) في الأصل: "غيَّروا".
(٢) قَوْلُ الأصْمَعِيِّ في غَرِيبِ أَبِي عُبَيدٍ (١/ ٢٠٣)، وكذلك قَوْلُ الأحْمَرِ، وأَنْشَدَ البَيتينِ.=