الخَلِيلُ (١): البَقِيع: مَوْضِعٌ فِيهِ أَوُرْمُ شَجَرٍ، وَبِهِ يُسَمَّى بَقِيع الغَرْقَدِ الَّذِي بالمَدِينَةِ.
[النَّهْيُ عَنْ أنْ تُتْبعَ الجِنَازَة بِنَارٍ]
- وَ [قَوْلُهُ: قَالتْ لأَهْلِهَا أجْمِرُوا ثِيَابِي] [١٢]. يُقَال: أَجْمَرْتُ الثَّوْبَ إِجْمَارًا وَجَمَّرتُهُ تَجْمِيرًا: إِذَا بَخَّرْتُهُ بالمِجْمَرِ، وأَنْتَ مُجْمِرٌ ومُجَمِّرٌ، وَقَالُوا -أَيضًا-: جَامِرٌ عَلَى مَعْنَى النَّسَبِ كَدَارعٍ ورَامِحِ لِصَاحِبِ الدِّرْعِ والرُّمْحِ.
ويُقَالُ لِطِيبِ المَيِّتِ "حَنُوْطٌ" بفَتْحِ الحَاءِ، و"حِنَاطٌ" بِكَسْرِهَا ويُقَالُ: "حَنَطْتُهُ" و"حَنَطْتُهُ" قَال الشَّاعِرُ:
حَنَّطْتُّهُ يَا نَصْرُ بالكَافُورِ ... وَرَفِقْتُهُ لِلْمَنْزِلِ المَهْجُوْرِ
هَلّا بِبَعْضِ خِلَالِهِ حَنَّطتَهُ ... فيَضُوع أُفْقُ مَنَازِلٍ وَقُبُوْرِ
وأقَوْلُهُ: "إذَا مُتُّ" [١٢]. مَنْ رَوَى"مُتُّ" -[بِضَمِّ المِيمِ]- فهو مِنْ مَاتَ يَمُوْتُ، ومَنْ رَوَى: "مِتْ" -بِكَسْرِ المِيمِ-: فَهُوَ مِنْ مَاتَ يَمَاتُ مِثْلَ خَافَ يَخَافُ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ: "مِتُّ "-بِكَسْرِ المِيمِ- تَمُوْتُ وهو نَادِرٌ [ ... ].
[التَّكبِيرُ على الجَنَائِزِ]
- و [قَوْلُهُ: إنَّ رَسُوْلَ الله - صلى الله عليه وسلم - نَعَى النَّجَاشِيَّ لِلنَّاس] [١٤]. النَّجاشيُّ: اسمُ كُلِّ مَلِكٍ لِلْحَبَشَةِ، كَمَا إِنَّ: كِسْرَى: اسمُ كُلِّ مَلِكٍ للفُرْسِ، كَمَا أَنَّ خَاقَانَ: اسمُ كُلِّ مَلِكٍ للتُّرْكِ، كَمَا أَنَّ هِرَقْلَ: اسمُ كُلِّ مَلِكٍ للرُّوْمِ، كَمَا أَنَّ تُبَّعًا: اسمٌ لِكُلِّ مَلِكٍ لِلْيَمَنِ، كَمَا أَنَّ فِرْعَوْنَ: اسمٌ لِكُلِّ مَلِكٍ لِمِصْرَ. واسمُ
(١) تقدم ذكره، وكذلك النَّقلُ عن الخليل في كتابه "العين" فيما تقدم ص (١١٧).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute