للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأَصْلُهُ أَنْ يَقْرُبَ الشَّيءُ مِنَ الشَّيءِ حَتَّى يَقَعَ عَلَيهِ ظِلَّهُ.

[مَا يُعْتَدُّ بِهِ مِنَ السَّخَلِ في الصَّدَقَةِ]

" السَّحلَةُ": وَلَدُ الشَّاةِ والمَاعِزَةِ حِينَ تَضَعُهُ أُمُّه، ذَكَرًا كَانَ أَوْ أُنْثَى، وهو البَهْمَةُ -أَيضًا- بِفَتْحِ البَاءِ - وجَمْعُ سَخْلَةٍ: سَخَلٌ وسِخَالٌ وسَخْلَاتٌ، وبَهْمَةٌ وبَهْمٌ وبِهَامٌ وبَهْمَاتٌ.

- وَ"الأَكُوْلَةُ" الشَّاةُ الَّتِي تُسَمَّنُ لِتُأْكَلَ، ولَيسَتْ بِسَائِمَةٍ. وَرَوَاهُ بَعْضُهُم: "الأَكِيلَةُ" وذلِكَ خَطَأٌ؛ إِنَّمَا الأكِيلَةُ المَأْكُوْلَةُ، كَأَكِيلَةِ السَّبُعِ، ولَيسَتْ الأَكِيلَةُ مِمَّا تُسَمَّن لِتُؤْكَلَ.

- وَ"الرُّبَى": القَرِيبَةُ العَهْدِ بالولَادَةِ فَهِيَ تُرَبَّى وَجَمْعُهَا: رُبَابٌ بِضَمِّ الرَّاءِ. وأَمَّا الرِّبَابُ - بِكَسْرِ الرَّاءِ - فَإِنَّهَا المُدَّةُ الَّتِي يَقَعُ عَلَيهَا فِيهَا هَذَا الاسْمُ، وذلِكَ مَا بَينَ ولَادَتِهَا إِلَى خَمْسَ عَشْرَةَ لَيلَةٍ. ويُقَالُ: هِيَ في رِبَابِهَا.

و"المَاخِضُ": الحَامِلُ الَّتِي شَارَفَتِ الولَادَةَ. و"المِخَاضُ" و"المَخَاضُ" بكسر المِيمِ وفَتْحِهَا: وَجَعُ الولَادَةِ، فَإِذَا أَرَدْتَ الإبِلَ الحَوَامِلَ قُلْتَ: مَخَاضٌ لَا غَيرُ، وَاحِدُهَا: مَاخِضٌ. وَقَال الأصْمَعِيُّ: لَا وَاحِدَ لَهَا مِنْ لَفْظِهَا وَلكِنْ يُقَالُ لِلْوَاحِدَةِ مِنْهَا خَلِفَةٌ وَمَا قَالهُ غَيرُ صحِيحٍ. وغِذَاءُ الغَنَمِ: صِغَارُهَا، وَاحِدُهَا: غَذِيٌّ؛ لأنَّه يُغْذَّى باللَّبَنِ، وَهُوَ فَعِيلٌ بِمَعْنَى [مَفْعُوْلٌ] (١) كَقَتِيلٍ بِمَعْنَى مَقْتُوْلٍ. وفي قَوْلهِ: "غِذَاءٌ" شُذُوْذٌ عَنْ مَا جَرَى عَلَيهِ الاسْتِعْمَالُ، وذلِكَ أَنَّ فَعِيلًا إِنَّمَا يُجْمَعُ عَلَى فِعَالٍ بِكَسْرِ الفَاءِ إِذَا كَانَ في مَعْنَى فَاعِلٌ كَكَرِيم وكِرَامٍ وَشِبْهِهِ. وإِذَا


(١) في الأصل: "وهو فعيل بمعنى مَغْذُوٍّ".