للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تَكُونَ تِجَارَةً} وَ {تِجَارَةٌ}.

[مَا جَاءَ في المُؤَنَّثِ مِنَ الرِّجَالِ وَمَن أَحَقُّ بالوَلَدِ]

-[قَوْلُهُ: أَنَّ مُخَنَّثًا كَانَ عِنْدَ أُمِّ سَلَمَةَ ... ] [٥]. "هَيتٌ" وَ"طُوَيسٌ" (١) المُخَنَّثَينِ مَوْلَيَا عَبْدِ الله بنِ أَبِي أُمَيَّةَ (٢) وَجَاءَ تَحْلِيَتُهُ (٣) بَادِنَةَ بِنْتِ غَيلانَ بنِ سلَمَةَ


= مجاهد (١/ ٢٣١)، وإعراب القراءات لابن خالويه (١/ ١٣١).
(١) يَظْهَرُ أنَّ ذَكَرَ (طُوَيسٍ) مَعَ (هَيتَ) هُنَا خَطَأٌ من المُؤَلِّفِ - عفا الله عنه - فالَّذي يُذْكَرُ مَعَ هَيتَ هُوَ مَاتِعٌ المُخَنَّثُ. قال الحافظُ ابن حَجَرٍ في خَبَرِ مَاتعٍ: "وكان هُوَ وَهَيتَ في بُيُوتِ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - ". يُراجع في (هيت) الإصابة (٦/ ٥٦٣)، وفي (ماتع) الإصَابة أيضًا: (٥/ ٧٠٣)، وفي اللآلي شرح الأمالي لأبي عُبَيدٍ البَكْرِيِّ: "كَانَ بالمَدِينَةِ ثَلاثَةٌ من المُخَنَّثِينَ يَدْخُلُوْنَ في النِّسَاءِ فَلَا يُحْجَبُونَ: (هِيتٌ) و (هَدَمٌ) وَ (مَاتِعٌ) وَذَكَرَ الحَافِظُ ابنُ حَجَرٍ في الإصابة (١/ ١٣٥) أَنَّه المُخَنَّثُ قَال: "ذَكَرَهُ البَاوَرْدِيُّ ... " وَلَمَ يَذْكُرْ (طُوَيسًا)، وطويسٌ مذكورٌ بالشُّؤْمِ، وعليه جَرَى المَثَلُ: "أَشَأَمُ من طُوَيسٍ" وله ذكرٌ وأخبارٌ وأشعارٌ ونِكَاتٌ. لم يُدْرِكِ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم -.
يُراجع: الأغاني (٣/ ٢٧، ٤/ ٢١٩)، والدُّرة الفاخرة (١/ ٢٣٥)، وجَمهرة الأمثال (١/ ٥٣٨)، ومجمع الأمثال (٢/ ٢٠٨)، والتَّاج (طوس).
(٢) عَبْدُ الله بنُ أَبي حُذَيفَة وَقِيلَ: سَهْل بنُ المُغيرةِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ عَمْرِو بنِ مَخْزُوْمٍ المَخْزُوْمِيُّ، صِهْرُ النَّبي - صلى الله عليه وسلم - وابنُ عَمَّتِهِ عَاتِكَةَ، وَأَخُو أُمِّ المُؤْمنين أُمِّ سَلَمَة - رضي الله عنها -. كان عَبْدُ الله شَدِيدًا على المسلمين، وهو الَّذي قَال للنبي - صلى الله عليه وسلم -: {لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعًا (٩٠)} ثُمَّ هَدَاهُ اللهُ إلى الإسْلامِ هو وأَبُو سُفْيَان بنُ الحَارِثِ بنِ عبدِ المطلِب ابنُ عَمِّ النَّبي - صلى الله عليه وسلم -، فَأَعْرَضَ عنهما، ولم يَأْذَن لَهُمَا بالدُّخول عليه، فَقَالتْ أُمُّ سَلَمَةَ - رَضِيَ اللهُ عَنْهَا -: لَا تَجْعَل ابنَ عَمِّكَ وابنَ عَمَّتِكَ أَشْقَى النَّاسِ بِكَ، فأتياه فقيِلَ مُنْهُمَا وعَفَا، فأسْلَمَا وشَهِدَا الفتحَ وَحُنَينًا والطَّائفَ. يُراجع: أُسْدُ الغابة (٣/ ١٩١)، والإصابة (٤/ ١١).
(٣) هَكَذَا في الأصل، والمقصود نِعْتُ بَادِيَةَ بنتِ غَيلان بما يأتي، وفي حديث "الموطَّأ" الَّذي =