للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إِذَا رَاحَ فِي قُبْطِيَّةٌ مُتَأزِّرًا ... فَقُلْ حَفَلٌ يُشْتَقُّ في لَبَنٍ مَحْضِ

قَال: ويُقَالُ: قِبْطِيّةٌ بِكَسْرِ القَافِ أَيضًا (١).

[السَّلَفُ في العُرُوْضِ]

-[قَوْلُهُ: "سَلَفٌ في سَبائِبَ"] [٧٠]. السَّبَائِبُ -في اللُّغَةِ-: شِقَقُ الكَتَّانِ (٢)، وَاحِدُهَا سَبِيبَةٌ، والسِّبُّ: الثُّوْبُ الرَّقِيقُ بِكَسْرِ السِّينِ، والسِّبُ: العِمَامَةُ، وسَبُّ المَرْأَةِ: خِمَارُهَا. واخْتَلَفَتِ المَالِكِيَّةُ فِيهَا في هَذَا البَابِ فَقَال بَعْضُهُم -مِنْهُمُ ابنُ وَهْبٍ-: هِيَ العَمَائِمُ، وَقَال ابنُ بكَيرٍ: هِيَ المَقَانِعُ. وَقَال ابنُ وَضَّاحٍ: هِيَ غَلائِلُ يَمَانِيَّةٌ.

- وَ [قَوْلُهُ: "ثِيَابًا مِن دُونِهَا مِنْ صِنْفِهَا"] يُقَالُ: صِنْفٌ مِنَ المَتَاعِ، وصَنْفٌ [بِكَسْرِ الصَّادِ وفَتْحِهَا].

- وَ [قَوْلُهُ: "مَحَلُّ الأَجَلِ"]. مَحَلُّ الأَجَلِ ومَحِلَّهُ، وَهُوَ مَحِلُّ أَجْرٍ ومَحَلُّ، مَفْتُوْحَ الحَاءِ ومَكْسُوْرًا، وقُرِئَ (٣) [قَوْلهُ تَعَالى]: {الْهَدْيُ مَحِلَّهُ} و {مَحِلَّهُ}.


(١) في اللِّسان "قَبَطَ": والقِبْطِيَّة قد تُضَمّ؛ لأنَّهم يغيِّرون في النِّسبة كما قالوا: سُهليٌّ ودُهْرِيٌّ قال زَهُيرٌ [ديوانه: ١٨٣]:
لَيَأتِينَّكَ مِنِّي مَنْطِقٌ قَذَعٌ ... باقٍ كَمَا دَنَّسَ القُبْطِيَّةَ الوَدَكُ
قَال اللَّيثُ لَمَّا ألزمتُ الثِّياب هذا الاسم غيَّروا اللَّفظ، فالإنسان: قِبْطِيٌّ بالكسر، والثَّوبُ: قُبْطِيُّ بالضمِّ".
(٢) اللِّسان (سبَبَ) وأنشدَ اليَفْرُنِيُّ في "الاقْتِضَابِ":
أَقوُلُ وَمَا يَدْري أَنَاسٌ غَدَوْا به ... إِلَى اللَّحْد مَاذَا أدْرَجُو في السَّبَائِب
(٣) سُورة البَقَرة، الآية: ١٩٦، وقد تقدَّم مثل هذَا.