للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[مَا لَا حَدَّ فِيهِ]

- وَقَوْلُهُ: "لَتَأْتِيَنِّي بالبَيِّنَةِ" [٢٠]. يُروْى بنونين، وبنُونٍ وَاحِدةٍ مَكْسُوْرَةٍ مُشَدَّدَة، وباثْنَتينَ أَبْلَغُ في المَعْنَى، وَقَوْلُهُ: بالبَيِّنَة أَي: بالقِصَّةِ البَيِّنة الَّتي لَا إِشْكَال فِيهَا، ويُحْتَمَلُ أَنْ يُرِيدَ بـ[البَيِّنَةِ] الشُّهُوْدَ، وَقِيلَ لَهُمْ بَيِّنَةٌ؛ لأنَّهم يُبَيِّنُوْنَ الأُمُوْرَ، الوَاحِدُ: بَيِّنٌ، مِثْلُ: قَيِّمٍ وَقَيِّمَةٍ، ذَهَبَ بالتَّأْنِيثِ إلى مَعْنَى الجَمَاعَةِ كَمَا قِيلَ من القَيِّمة. قَيِّمٌ، والعِلَّةُ في ذلِكَ أَنَّ الحُقُوْقَ لا تَبِينُ بِوَاحِدٍ، وإِنَّمَا باثْنَينِ فَصَاعِدًا، وإِنَّمَا يُقَالُ: رَجُلٌ بَيِّنٌ إِذَا كَانَ بَلِيغًا، وَقَوْمٌ أَبْيِنَاءُ، كَمَا يُقَالُ: هَيِّنٌ وأَهْونَاءُ، وَليِّنٌ وأَلْيِنَاءُ.

وَقَوْلُهُ: "بِأَحْجَارِكَ" (١). إِنَّمَا كَانَ أَضَافَهَا إِلَيهِ؛ إِذْ كَانَ يَسْتَحِقُّ الرَّجْمَ بِهَا، والعَرَبُ تُضِيفُ الشَّيءَ إِلَى الشَّيءِ إِذَا كَانَتْ بَينَهُمَا وَصْلَةٌ.

[مَا يَجِبُ فِيهِ القَطْعُ]

-[قَوْلُهُ: "قَطَعَ في مِجَنٍّ"] [٢١]. المِجَنُّ: التِّرْسُ؛ لأنَّه يُجِنُّ الَّذِي تَحْتَهُ أَي: يَسْتُرَهُ. جَنَّهُ اللَّيلُ وأَجَنَّهُ أَي: سَتَرَهُ.

- وَ [قَوْلُهُ: "حَرِيسَةُ الجَبلِ"] [٢٢]. الحَرِيسَةُ: الشَّاةُ تُسْرَقُ في الجَبَلِ.

- وَ [قَوْلُهُ: "المُرَاحُ أَو الجَرِينُ"]. المُرَاحُ-بِضَمِّ المِيمِ- المَوْضِعُ الَّذِي


= ويَبْرِين أَبْرِين، ويَلَمْلَمُ وأَلمْلَمُ، ويَلْمَعِيُّ وأَلْمَعِيٌّ، وأَعْصر ويَعْصُر، ويَلَنْجُوْج وألَنْجُوْجُ، ويَنَادِيدُ وأَنَادِيدُ، ويثرب وأثربُ.
(١) في "الموطأ" رواية يحيى: "بالحجارة".