للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

- وَذَكرَ حَدِيثَ ابنِ عَباسٍ فَقَال: الوَقْصُ أَنْ يَسْقُطَ الرَّجُلُ عَنْ دَابَّتِهِ فَتنْدَقَّ عُنُقُهُ.

- و"الأخَاقِيقُ" (١): وَاحِدُهَا خُقُّ وجَمْعُ الخُقِّ. أَخْقَاقٌ، وَجَمْعُهَا: أَخَاقِيقُ، وقِيلَ: وَاحِدُ الأخَاقِيق: إِخْقيقٌ وَكَانَ الأصْمَعِيُّ يَقُوْلُ: لَخَاقِيقُ وَاحِدُهَا لُخْقُوْق.

- و"الجُرْذَانُ": الفِئْرَانُ، وَاحِدُهَا: جُرْذٌ.

[مَا جَاءَ في الطِّيبِ في الحَجِّ]

-[قَوْلُهُ]: "كنْتُ أطَيِّبُ رَأسَ رَسُوْلَ الله [- صلى الله عليه وسلم -]، لحُرْمه (٢) " [١٧]. هَذَا هُوَ المَعْرُوْفُ بِضَمِّ الحَاءِ وسُكُوْنِ الرَّاءِ، والحُرْمُ: هُوَ الإحْرَامُ. وَقَال قَاسِمٌ (٣) في


= الصَّغيرُ العَينَينِ، وأنْشَدَتْ لامْرَأَةٍ في ابْنَتِهَا:
يَا لَيتَهَا قَدْ لَبِسَتْ وَصْوَاصَا
وَعَلَّقتْ حَاجِبَهَا تِنْمَاصَا
حَتَّى يَجْيئُوا عُصُبًا حِرَاصَا
وأَرْقَصُوا مِنْ حَوْلهَا القِلاصَا
فَيَجَدُوْني حَكِرًا حَيَّاصَا
وَلَمْ يَذْكُرْ يَعْقُوْبُ في كتابه هَذَا, ولا في "إصلاح المنطق" ما نسبه إليه المؤلّفُ. فلعله في كتاب له آخر غيرهما، أو هو مما نقل عنه في مجالسه أو على لسان أحد طلبته.
(١) الأخاقيق: شقوق في الأرض غامضة كجحر الأرْنَبِ واليَرْبُوع والجُرْذَانِ وغيرِهَا.
(٢) في رواية يحيى: "لا حرامه".
(٣) هُوَ قَاسِمُ بنُ ثَابِتٍ السَّرَقُسْطِيُّ أَبُو مُحَمَّدٍ العَوْفِي (ت ٣٠٢ هـ)، عَالِمٌ بالحَدِيثِ، رَحَلَ مَعَ أَبيهِ، -وأَبُوُه عالمٌ مِثْلُهُ- فَسَمعَا بمِصْرَ والحِجَازَ، وأَدْخَلا إلى الأنْدَلُسِ عِلْمًا كَثيرًا، ويُقَال: إِنَّهُمَا أوَّلُ مَنْ أَدْخَلَ كِتَابَ "العَينِ" إلى الأنْدَلُسِ. وكتابُهُ "الدَّلائِلُ" الَّذي ذَكَرَهُ المُؤَلِّفُ ونَقَلَ عَنْهُ، هو في غَرِيب الحَدِيثِ في غَايةِ الأهَمِّيةِ مُفِيدٌ جِدًّا، قال المَقَّرِيُّ في نَفْحِ الطيبِ: "وَقَدْ =