للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

[كِتَابُ اللِّبَاسِ] (١)

[مَا جَاءَ في لُبس الثِّيابِ لِلْجَمَالِ بِهَا]

-[قَوْلُهُ]: "جَمَعَ رَجُلٌ عَلَيه ثِيَابَهُ" [٣]. لَفْظُهُ لَفْظُ الخَبَرِ وَمَعْنَاهُ الأمْرُ؛ أَي: لِيَلْبَس جَمِيع ثِيَابِهِ في المَوَاضِعِ الَّتِي يَحْتَاجُ إلى التَّجَمُّلِ فِيهَا كَالجُمْعَةِ والعِيدَينِ، ونَظِيرُهُ قَوْلُ الخَطِيبِ: فاتَّقَى عَبْدٌ رَبَّهُ، ونَصَحَ لِنَفْسِهِ، أَي: لِيَتَّقِ وَليَنْصَحْ. وَقَوْلُهُمْ: غَفَرَ اللهُ لَكَ، لَفْظُهُ لَفْظُ (٢) الخَبَرِ، ومَعْنَاهُ الدُّعَاءُ، وَمِثْلُهُ [قَوْلُهُ تَعَالى] (٣): {وَالْوَالِدَتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَدَهُنَّ}.

-[قَوْلُهُ: "فَوَجَدْتُ فِيهَا جَرْوَ قِثَّاءٍ"] [١]. الجَرْوُ: الصَّغِيرُ منَ القِثَّاءِ.

[مَا جَاءَ في لُبْسِ الثِّيَابِ المُصَبَّغَةِ والذَّهَبِ]

أَجَازَ التَّخَتُّمَ بالذَّهَبِ [جَمَاعَةٌ] وتَخَتَّم بِهِ حُذَيفَةُ بنُ اليَمَانِ (٤) وَطَلْحَةُ بنُ عُبَيدِ الله، وَسَعْدُ (٥) بنُ أَبِي وَقَّاصٍ، وَأَنَسُ بنُ مَالِكٍ، وَجَابِرُ بنُ سَمُرَةَ، وإِبْرَاهِيمُ النَّخَعِيُّ، وعَبْدُ اللهِ بنُ يَزِيدَ الخَطْمِيُّ (٦). ذَكَرَ ذلِكَ ابنُ أَبِي شَيبَةَ.


(١) المُوطَّأ رواية يحيى (٢/ ٩١٠)، ورواية أبي مُصْعَبٍ الزُّهري (٢/ ٨٠)، ورواية محمَّد بن الحسن (٣١٠)، ورواية سُوَيدٍ (٤٩٠)، وتفسير غريب الموطَّأ لابن حبيب (٢/ ١١٩)، والاستذكار (٢٦/ ١٦١)، والمُنتقى لأبي الوليد (٧/ ٢١٨)، وَالقَبَس لابن العَرَبيِّ (١١٠٠)، وتنوير الحوالك (٣/ ١٠١)، وشرح الزرقاني (٤/ ٢٦٧)، وكَشف المُغَطَّى (٣٤٧).
(٢) في الأصل: "معطة لفظة".
(٣) سورة البقرة، الآية: ٢٣٣.
(٤) في الأصل: "اليماني".
(٥) في الأصل: "سعيد".
(٦) ما قبله مشاهيرُ وأمَّا هو فَعَبْدُ اللهِ بنُ يَزِيدَ بن حُصَين بنِ عَمْرِو بنِ الحَارث بن خَطْمَةَ. أَوْسِيٌّ =