للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

- وعُثْمَانُ البَتِّيُّ (١) يَقُوْلُ: السَّكْرَانُ كَالمَجْنُوْنِ لَا يَلْزَمُهُ شَيء مِنَ الأحكَامِ. وعُثْمَانُ بنُ عَفَّانَ [يَقُوْلُ]: لَا يَلْزَمُ السَّكْرَانُ طَلاقًا، وَبِهِ قَال اللَّيثُ (٢)، وعَلِي يُخَالِفُهُ.

[عِدَّة المُتَوَفَّى عَنْها زَوْجُها]

- قَوْلُهُ: "آخِرُ الأجَلْينِ" [٨٣]. تَقْدِيرُهُ: أَجَلُهُ آخِرُ الأجَلَينِ، أَوْ انْقِضَاءُ عِدَّتها آخِرُ الأجَلَين فَحَذَفَ المُبْتَدَأ اخْتِصارًا، وَمِثْلُهُ قَوْلُهُ تَعَالى (٣): {بَلاغٌ}، أي: مَدَى بَلاغٍ.

- وَ [قَوْلُهُ: "حَطَّتْ اليهِ"] مَعْنَى حَطَّتْ: مَالتْ إِلَيهِ وانْجَذَبَتْ (٤).


(١) غيرُ مَوْجُوْدٍ في "الموطَّأ" وهو عُثْمَانُ بنُ مُسْلِمِ بنِ هُرمُزَ البَتِّي البَصرِي، رَأي أَنَسَ بنَ مَالِكٍ وغَيرَهُ، مَنْسُوْبٌ إِلَى البَتِّ: مَوْضِعُ بِنَوَاحِي البَصرَةِ. يُراجع: الجرح والتعديل (٦/ ١٦٧)، والأنساب (٢/ ٧٨)، ومعجم البُلدان (١/ ٣٣٤)، والتوضيح (١/ ٣٤٠)، والتبصير (١/ ١٢٢)، وتهذيب التَّهذيب (٧/ ١٣٩).
(٢) هُوَ اللَيثُ بن سَعدٍ الفَهْمِيُّ بالوَلاءِ، أَبُو الحَارِث، إِمامُ أَهْلِ مصرَ في زمنه (ت ١٧٥ هـ). جمع أخبارُهُ الحافظ ابنُ حَجَرٍ في كتاب سمَّاه: "الرحمة الغيثية في الترحمة الليَّيثية" ويُراجع: وفيات الأعيان (٤/ ١٢٧)، وتذكرة الحفَّاظ (١/ ٢٠٧)، والنجوم الزَّاهرة (٢/ ٨٢) وغيرها.
(٣) سورة الأحقاف، الآية: ٣٥.
(٤) أَنْشَدَ اليَفْرُني في "الاقْتِضَابِ" لِعَمرِو بنِ الأهْتَمِ:
ذَرِيني وَحطِّي في هوَايَ فَإِنَّنِي ... عَلَى الحَسَبِ العَالِي الرَّفيع شَفِيقُ
ويُراجع: شعر عَمرِو بن الأهْتَمِ (٩٢) جَمَعَهُ الدُّكْتُور مَحمود عبد الجابر وَطُبع في مؤسسة الرِّسالة سَنَةَ (١٤٠٤ هـ). مع شعرِ الزبرقان بن بَدرٍ، والشَّاهدُ من قصيدةٍ له في المفضَّليات (١٥، ١٢٧)، وشرحها لابن الأنباري (٤٥٠)، وشرحها للتِّبريزي (٢/ ٥٩٦)، وشعر بني تميم=