للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وَمِنْ (كِتَابِ الصِّيَامِ) (١)

[مَا جَاءَ في الرُّخْصَةِ في القُبْلَةِ لِلصَّائِمِ]

-[قَوْلُهُ: "فَوَجَدَ في ذلِكَ"]. وَجَدَ يَجِدُ وَجْدًا: إِذَا حَزِنَ، ومَوْجِدَةً: إِذَا غَضِبَ. وَوَقَعَ في بَعْضِ النُّسَخِ: "إلا أخْبَرْتِيهَا" وهي لُغَةٌ لِبَنِي عَامِرٍ. وَقَدْ تَقَدَّمَتْ في "الجَنَائِزِ".

-[قَوْلَهَا: "وَإنْ كانَ رَسُوْلُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - لَيُقَبِّلُ بَعْضُ أزْوَاجِهِ"]. "وإِنْ كانَ لَيُقِبِّلُ" وَقَدْ تَقَدَّمَ في ذِكْرِ "الصَّلَاةِ". وفي رِوَايَةِ عُبَيدِ اللهِ: أَنَّ عَائِشَةَ بِنْتَ طَلْحَةَ أَخْبَرَتْهُ أَنّهَا قَالتْ، مِنَ القَائِلَةِ. وفي بَعْضِهَا: "كَانَتْ".

[مَا جَاءَ في التّشدِيدِ في القُبْلَةِ للصَّائِمِ]

وَفِي"المُوَطَّأ": "لِنَفْسِهِ" وفي غَيرهِ: "لإرْبِهِ" أَو"لأرَبِهِ" والإرْبُ: الدَّهَاءُ وَجَوْدَةُ العَقْلِ، والإرْبُ -أَيضًا- العُضْوُ، ويَكُوْنُ -أَيضًا- جَمْعَ إِرْبَةٍ كَسِدْرَةٍ وسِدْرٍ. والإرْبَةُ: الحَاجَةُ قَال [الله] تَعَالى (٢): {غَيرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ} ويَمْكِنُ أَنْ يَكُوْنَ لُغَةً في الأرَبِ كَمِثْلٍ ومَثلٍ، وَشِبْهٍ وَشَبَهٍ، وأَمَّا مَنْ رَوَاهُ: "لأرَبِهِ" بِفَتح الرَّاءِ والهَمْزَةِ: فالحَاجَةُ، هكَذَا يَكُوْنُ مَعْنَاهُ لا غَيرُ.


(١) الموطَّأ رواية يحيى (١/ ٢٨٦)، ورواية أبي مُصْعَبٍ (١/ ٢٩٧)، ورواية محمَّد بن الحسن (١٢٢)، ورواية سُوَيد (٣٦٠)، ورواية القَعْنَبِيِّ (٣١٩)، وتفسير غريب الموطَأ لابن حَبِيبٍ (٣٦٩)، والاستذكار (١٠/ ٥)، والمُنْتَقَى (٢/ ٣٥)، والقَبَس لابن العَرَبِيِّ (١/ ٤٧٧)، وَتَنوير الحَوَالك (١/ ٢٦٩)، وَشَرْح الزُّرقاني (٢/ ١٥٢)، وكشف المُغَطَّى (١٦٣).
(٢) سورة النور، الآية: ٣١.