للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[جَامعُ القَطْعِ]

- وَ [قَوْلُهُ: "ثُمَّ يُسْتَعْدَى عَلَيهِ"] [٣٠]. يُقَالُ: اسْتَعْدَيتُ السُّلْطَانَ عَلَى فُلَانٍ واسْتَأْدَيتُهُ. ويُقَالُ: أَعْدِنِي عَلَيهِ وأدَّنِي عَلَيهِ، أَي: قَوِّنِي وأَعِنِّي (١).

- وَ [قَوْلُهُ: "أَخَذَ نَاسًا فِي حِرَابَةٍ"] [٣١]. الحِرَابَةُ -بالحَاءِ غَيرِ مُعْجَمَةٍ- السَّلْبُ، حَرَبْتُ مَالهُ أَحْرُبُهُ، وَوَقَعَ فِي بَعْضِ النُّسَخِ: "خِرَابَةٍ" بِخَاءٍ مُعْجَمَةٍ، وَهِيَ سَرِقَةُ الإِبِلِ خَاصَّة، يُقَالُ: رَجُلٌ خَرِبٌ، وَقَوْمٌ خِرَابٌ، والأوَّلُ هُوَ الوَجْهُ.

- وَ [قَوْلُهُ: "أَو الصُّنْدُوْقِ .. أَوْ بالمِكْتَلِ"]. "الصُّنْدُوْقُ": التَّابُوْتُ (٢).

والمِكْتَلُ: شِبْهُ القُفَّةِ.

- وَ [قَوْلُهُ: "يُغْلَقَانِ"]. "الغَلَقُ": مَا يُغْلَقُ فِيهِ البَابُ، ويُسَمَّى أَيضًا البَابُ غَلَقًا.

- وَ [قوْلُهُ: بِمَنزلَةِ حَرِيسَةِ الجَبَلِ" (٣)]. "حَرَيسَةُ الجَبَلِ": السَّرِقَةُ نَفْسُهَا، يُقَالُ: حَرَسَ يَحْرِسُ حَرْسًا: إِذَا سَرَقَ، وَيَكُوْنُ المَعْنَى إِنَّهُ لَيسَ فِيمَا يُسْرَقُ مِنَ المَاشِيَةِ بِالجَبَلِ قَطْعٌ حَتَّى يُؤويهَا المُرَاحُ. قَال أَبُو عُبَيدٍ (٤): وَفِيهَا وَجْهٌ آخَرُ،


(١) الإبدال لابن السِّكِّيتِ (٨٤) وفيه: "قَال الأصْمَعِيُّ: يُقَالُ: ادَيتُهُ عَلَى كَذَا وَكَذَا وَأَعْدَيتُه على كَذَا، أي: قَوَّيتُهُ وَأَعَنْتُهُ، ويُقَالُ: استَأْدَيتُ الأميرَ عَلَى فلانٍ واستَعْدَيتُهُ، وَأَنْشَدَ لِيَزِيدَ بنِ الخَذَّاق العَبْدِيِّ:
ولَقَدْ أَضَاءَ لَكَ الطَّرِيقُ وَأَنْهَجَتْ ... سُبُلُ المَسَالِكِ والهُدَى يُعْدِى"
(٢) في (الأصل): "والتابوت".
(٣) في الأصل: "الجمل".
(٤) غريب الحديث (٣/ ٩٩)، يفهم من هذا أنَّ التَّفْسير الآتي لِأَبِي عُبَيدٍ فَحَسْبُ، والصَّحيحُ =