للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لَا يُرِيدُوْنَ وُقُوع المَكْرُوْهِ بِهِ. وَقِيلَ: هُوَ دُعَاءٌ على وَجهِهِ بِوُقُوع الوَيحِ، غَيرَ أَنه قَدْ تَقَدَّمَ قَبلَ ذلِكَ فَيقالُ: "اللَّهُمَّ إِنَّمَا أنا بشرٌ فمن دَعَوْتُ عَلَيهِ بدَعْوَةٍ فاجْعَلْ دَعوتي عَلَيهِ رَحْمَة له". والقَوْلُ الأوَّلُ أَشْبَهُ بِكَلامِ العَرَبِ.

[التَّعَوُّذُ والرُّقْية فِي المَرَضِ]

-[قَوْلُهُ: "بِالمُعَوِّذَاتِ وَيَنْفثُ"] [١٠]. النَّفثُ: النَّفْخُ بِلا بُصَاقٍ، فَإِنْ كَانَ مَعَهُ بُصَاقٌ فَهُوَ تَفْلٌ (١).

[الغُسْلُ بالمَاءِ مِنَ الحُمَّى]

-[قَوْلُهُ: "إِنَّ الحُمَّى مِنْ فَيحِ جهَنَّمَ"] [١٦] الفَيحُ: سُطُوع الحَرِّ، ويُقَالُ: فوحٌ أَيضًا، وَقَدْ فَاحَ يفِيحُ ويَفُوْحُ ويُرْوَى "فَابْرِدُوْهَا" و"فَأبْرِدُوْهَا" لُغَتَانِ، يُقَالُ: بَرَدْتُهُ بالمَاءِ وأَبْرَدْتُهُ.

الرَشُّ [ ... ] (٢) وَاحِد وهُوَ صَبَّ المَاءُ مُتَفَرِّقًا. والسَنُّ: صَبُّهُ عَلَى جِهَةٍ وَاحِدَةٍ. وَلِزَمْزَمَ أَسْمَاءٌ كَثيرَةٌ (٣): زَمْزَم، وزَمَّمٌ، وزُمْزِمٌ، والمَضْنُوْنَة، وَرَكْضَةُ


(١) غريب الحديث لأبِي عُبَيد (١/ ٢٩٨)، وأنشده لعنترة:
فَإِنْ يَبْرَأَ فَلَمْ أَنْفِثْ عَلَيهِ ... وَإِنْ يُفقَدْ فَحُقَّ لَهُ الفُقُوْدُ
هكَذَا أَنْشَدَهُ أَبُو عُبَيد لعَنْتَرَةَ وهو في ديوانه (٢٨٣)، والمَشْهُورُ صَدْرُ هَذَا البَيتِ لِيَزِيد بن سِنَان من قصيدة لَهُ في المفضليات (٧١) هكَذا:
فَإِن يَبْرَأَ أَنْفثْ عَلَيهِ ... وإن يَهْلَكْ فَذلِكَ كانَ قَدْرِي
(٢) بياضٌ في الأصلِ.
(٣) تَقَدَّم ذلِكَ.