(٢) سورة البقرة، الآية: ٦١. وصاحبُ هذِهِ القراءة هو يَحْيَى بنُ وَثاب، لا يَحْيَى بنُ يَعْمُرَ كَذَا قَال أَئمَّةُ هَذَا الشَّأْنِ، وهي قِرَاءَةُ الأشْهَبِ وطَلْحَةَ بنِ مُصَرِّفٍ. وقَدْ تكُوْنُ قِرَاءَةَ يَحْيَى بنِ يَعْمُرَ كَمَا قَال المُؤَلِّفُ، إلَّا أَنّنِي لَمْ أَجِدْ من عَزَى هَذ القِرَاءَةِ إليه. قال أَبُو إسْحَاق الزَّجَّاج في مَعَانِي القرآن وإعرابه (١/ ١٤٣)، : "في القُثّاء لُغَتَان؛ يُقَالُ: القُثَّاءُ والقِثَّاءُ يَا هذَا وَقَدْ قَرَأ بَعْضُهُم ... وَالأجْوَدُ الأكْثَرُ {وَقِثَّائِهَا} بالكَسْرِ". قال ابنُ الجَوْزُيِّ في زاد المسير: "وفي القُثَّاء لُغَتَان؛ كَسْرُ القَافِ وضَمُّهَا، والكَسْرُ أَجْوَدُ، وبه قَرَأ الجُمهور. وقرأ ابنُ مَسْعُوْدٍ، وأَبُو رَجَاء، وقَتَادَةُ، وَطَلْحَةُ بنُ مُصَرِّفٍ، والأعْمَشُ بضَمِّ القَافِ. قَال الفَرَّاءُ: الكَسْرُ لُغَةُ أَهْلِ الحِجَازِ، والضَّمُّ لُغَةُ تَمِيمٍ وبَعْضِ بَنِي أسَدٍ". أقُوْلُ: الكَسْرُ لُغَةُ العَامَّةِ الآن في نَجْدٍ. والقِرَاءَةُ في إعراب القُرْآن للنَّحاس (١/ ١٨١)، والمُحتسب (١/ ٨٧)، والمحرَّر الوجيز (١/ ٣١٥)، وزاد المسير (١/ ٨٨)، وتفسير القُرطبي (١/ ٤٢٤)، والبحر المحيط (١/ ٢٣٣).(٣) في الأصل: "الجرو".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute