للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[مَا جَاءَ في إِسْبَالِ الرَّجلِ ثَوْبَه]

- قَوْلُهُ: "الَّذِي يَجُرُّ ثَوْبَهُ خُيَلَاءَ ... "] [٩]. يُقَالُ: "خِيَلَاءُ" - بِكَسْرَ الخَاءِ وضَمِّهَا - وَخَالٌ ومَخِيلَةٌ: كُلُّ ذلِكَ بِمَعْنَى التَّكَبُّرِ، والمَرَحُ والبَطَرُ نَحْوُهُ. وفي الحَدِيثِ: "إِنَّ النَّبِيَّ [- صلى الله عليه وسلم -]، قَال لأبِي جَرِيٍّ جَابِرِ بنِ سُلَيمٍ (١): إِيَّاكَ المَخْيَلَةَ، فَقَال أَبُو جَرِيٍّ: نَحْنُ قَوْمٌ عَرَبٌ فَمَا المَخْيَلَةُ؟ قَال: سَبْلُ الإِزَارِ".

-[قَوْلُهُ: "إزْرَةُ المُؤْمِنِ"] [١٢]. الإزْرَةُ: هَيئَةُ الإِزَارِ كَالجِلْسَةِ والرِّكْبَةِ.

- وَقَوْلُهُ: "مَا أَسْفَلَ مِنْ ذلِكَ فَفِي النَّارِ". "أَسْفَلَ" مَنْصُوْبٌ عَلَى الظَّرْفِ،


= اليَفرُنِيُّ في "الاقتضاب" مَا قَالهُ المؤلِّفُ هُنَا وَرَدَّ عليه بقوله: "قَال ابنُ السِّيد [الوقشي]: وَلا أَدْري من أينَ نقل هَذَا التَّفْسير فَإِنِّي لم أَرَهُ لِغَيرِهِ؟ ! قَال الشَّيخُ - وفَّقه الله-: والعَجَبُ مِنْهُ في هَذِهِ المَقَالةِ فَما كَانَ أولاه باستحسان هَذَا التَّفسير، ومن هو غَيرُهُ الَّذي يأتي بأحسنَ منه لاسيَّمَا تَفْسير "المُمِيلَاتِ" فقولهُ وقولُ غيرِهِ فيه سَوَاءٌ، وَأَظنُّه لم يَقِفْ على مَا نَقَلَهُ أَبُو الوَليد في هَذَا المَعْنَى، فَقَدْ حَكَى في "المُزَنِيَّةِ" عن عِيسَى بن دينار، عن ابن القاسم أنَّ مَعْنَاهُ: مَائِلَاتٌ عن الحقِّ مُمِيلَاتٌ عَنْهُ. قَال: وقَالِ مالكٌ في "العُتْبيَّةِ". ورواه يَحْيَى بنُ يَحْيَى عن نافعٍ. وزادَ في "العُتْبيَّةِ" ابن القاسم: "لِمَنْ أَطَاعَهُنَّ مِنَ الأزْوَاجِ" قال: وقال ابنُ حَبِيبٍ: مَعْنَاهُ: يَتَمَايَلْنَ في مَشْيتِهِنَّ ويَتبَخْتَرْنَ حَتَّى يَفْتِنَّ مِنْ يُرِدْنَ بِهِ الفَتنةَ. قَال: وَقَوْلُ ابنِ القاسم وابنُ نَافِعٍ أظْهَرُ؛ لأنَّ التَّمَايُلَ في المَشْي إِنَّمَا يُقَالُ فيه: مُتَمَايِلَات فَهِذَا أَبُو الوَليد زيف خلاف مقالة أبي عُمر" وَنَصُّ ابنُ حَبِيبٍ في: تفسير غَرِيبِ المُوَطَّأ لَهُ (٢/ ١٢١).
(١) هو جابر بن سليم الهُجَيمِي، أَبُو جَري. أو سليم بن جابر، وَرَجَّحَ البُخاري الأول. هكَذَا ذَكَرَهُ الحَافِظُ ابنُ حَجَرٍ في الإصابة (١/ ٤٣١، ٧/ ٦٥). ويُراجع: تهذيب الكمال (٣٣/ ١٨٨)، وتهذيب التَّهذيب (١١/ ٥٤).