للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سَوَاءٌ، وَإِذَا أَرَدْتَ بالدَّخِلَةِ بَاطِنُ الشَّيءِ فَتَحْتَ الدَّال وَكَسَرْتَ الخَاءِ فَقُلتَ: فُلانٌ عَالِمٌ بِدَخِلَةِ فُلانٍ ودَخْلَتِهِ، ودَاخِلَتِهِ ودُخْلَتِهِ: كُلُّ ذلِكَ تَقُوْلُ.

- وَ [قَوْلُهُ: "مَطْلُ الغَنِيِّ ظُلْمٌ"] [٨٤] الظُّلْمُ (١): وَضْعُ الشَّيءِ في غَيرِ مَوْضِعِهِ الَّذِي يَجِبُ أَنْ يَكُوْنَ بِهِ، ثُمَّ يَتَنَوَّعُّ أَنْوَاعًا يَرْجِعُ كُلُّهَا إِلَى هَذَا المَعْنَى، يُقَالُ: ظَلَمْتُ الجَزُوْرَ: إِذَا نَحَرْتَهَا، والأرْضَ: إِذَا حَفَرْتَ فِي غَيرِ مَوْضِعِ حَفْرٍ مِنْهَا. والطَّرِيقَ: إِذَا عَدَلْتَ عَنْهُ، والسِّقَاءَ: إِذَا أَسْقَيتَ مِنْ لَبَنِهِ قَبْلَ أَنْ يَصِيرَ رَائِبًا. ويُسَمَّى الشِّرْكُ ظُلْمًا؛ لأنَّه وَضْعُ الرُّبُوْبِيَّةِ في غَيرِ مَوْضِعِهَا، وَمِنْهُ [قَوْلُهُ تَعَالى] (٢): {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ} أي: بِشِرْكٍ. ويُسَمَّى النُّقْصَانُ ظُلْمًا، وَمِنْهُ [قَوْلُهُ تَعَالى] (٣): {وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيئًا} وَمِنْهُ ظَلَمَهُ حَقَّهُ. والظُّلْمُ: الجَحْدُ [قَال تَعَالى] (٤): {فَظَلَمُوا بِهَا} أَي: جَحَدُوا بِهَا آيةً مِنْ آيَاتِ الله وَ [قَوْلُهُ تَعَالى]: (٥) {بِمَا كَانُوا يَظْلِمُونَ} [أَي: ] يَجْحَدُوْنَ.

[مَا جَاءَ فِي الشِّرْكَةِ وَالتَّولِيَةِ وَالإقَالةِ]

- وَ [قَوْلُهُ: "فَإنْ دَخَلَ ذلِكَ رِبْحٌ أوْ وَضِيعَةٌ"] [٨٦]. الوَضِيعَةُ: النَّقْصُ


(١) هَذِهِ الفَقْرَة مُتَأخِّرة عن مكانها في الأصل.
(٢) سورة الأنعام، الآية: ٨٢، وأوضح منها في الدِّلالة على هَذَا المَعْنَى قَوْلُهُ تَعَالى في سورة لُقْمَان: {يَابُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ}.
(٣) سورة الكهف، الآية: ٣٣.
(٤) سورة الأعراف، الآية: ١٠٣.
(٥) سورة الأعراف، الآية: ١٦٢.