للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

[كتَاب العَين] (١)

[الوضُوء مِنَ العَينِ]

- و [قَوْلُهُ: "اغْتَسَلَ أبِي -سَهْلُ بنُ حُنيفٍ (٢) - بالخَرَّارِ" [[١] الخَرَّارُ: نَهْرٌ بِخَيبَرَ (٣)، وخَرِيرُ المَاءِ وَأَلِيلُهُ وقَسِيبُهُ: صَوْتُ جَرَيَانِهِ.

- و [قَوْلُهُ: "فَلُبِطَ سَهْلٌ"] [٢]. لُبِطَ الرَّجُلُ ولُبِجَ: إِذَا صُرِعَ فَضَرَبَ بِنَفْسِهِ الأرْضَ. ويُقَالُ: عِنْتُ الرَّجُلَ بِعَينِي أَعِينُهُ فَأَنَا عَايِنٌ وَهُوَ مَعْيُوْنٌ ومَعِينٌ. وَجَاءَ في حَدِيثٍ يُرْوَى عَنْ عَائشَةَ: "إِنَّهُمْ كَانُوا يَأمُرُوْنَ المَعِينَ أنْ يَتَوَضَّأ فَيَغْتَسِلَ مِنْهُ المُعَانُ" وَهَذَا عِنْدَ أَهْلِ اللُّغَةِ خَطَأٌ مِنَ الرَّاوي إِنَّمَا هو العَائِنُ فَيَتَوضَّأَ فَيَغْتَسِلَ مِنْهُ المَعِينُ، قَال الشَّاعِرُ (٤):


(١) المُوطَّأ رواية يحيى (٢/ ٩٣٨)، ورواية محمَّد بن الحسن (٣٢٥)، ورواية سويد (٥٠٧)، وتفسير غريب المُوطَّأ لابن حبيب (٢/ ٢٤١)، والاستذكار (٢٧/ ٧)، والمُنتقى لأبي الوليد (٧/ ٢٥٤)، والقبس لابن العربي (١١٠٥)، وتنوير الحوالك (٣/ ١١٩)، وشرح الزُّرقاني (٤/ ٣٥٠).
(٢) سَهْلُ بنُ حُنَيفٍ -على التَّصْغِيرِ- أَوْسِيُّ، أَنْصَارِيُّ، بَدْرِيُّ، مِمن ثَبَتَ يَوْمَ أُحُدَ حِينَ انكشَفَ النَّاسُ، وبَايَعَ عَلَى المَوْتِ، وَكَانَ يَنْفَحُ عَنْ رَسُوْلِ الله - صلى الله عليه وسلم - بالنَّبْلِ وشَهَدَ المَشَاهِدَ مَعَ رَسُوْلِ الله - صلى الله عليه وسلم - وَكَانَ النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - قَد آخَى بَينَهُ وَبَينَ عَلِي بنِ أَبِي طَالِبٍ. تُوفِّيَ سنة (٣٨ هـ). يُراجع: طبقات ابن سَعْدٍ (٣/ ٣٩)، ، والاستيعاب (٦٣٢)، والإصابة (٣/ ١٩٨).
(٣) "خَيبَرُ" تقدَّم ذكرُها مرارًا والخَرَّارُ المذكور هُنَا في مُعْجَمِ البُلدان (٢/ ٤٠٠)، وفي "الاقتضاب" لليَفْرُنيِّ: "موضع بالمدينة، وقيل: وادٍ من أوديتها على وَزْنِ فَعَّالٍ".
(٤) هو العباسُ بنُ مِرْدَاس السُّلَمِيُّ، والبَيتُ في ديوانه (١٠٨). والشَّاهد في المُقتضب (١/ ١٠٢)، والخصائص (١/ ٢٦١)، وأمالي ابن الشَّجَرِيِّ (١/ ١٦٧، ٣٢١)، وشرح شواهد =