* إِذَا تُغَرِّدُ فيه القَينَةُ الفُضُلُ *كَذَا أَنْشَده، وهو للأعْشَى في ديوانه (٤٦) "الصُّبْح المُنِير": وصدرُهُ:* ومُسْتَجِيبٍ تَخَالُ الصَّنْجَ يَسْمَعُه *قَال اليَفْرُني: "فَمَعْنَاهُ أَنه كَانَ يَدخُلُ عَلَيها وَهِيَ مُتكشِّفُ بَعضُها، جَالِسَة كيف أَمكَنَها، وقَال ابنُ وَهِبٍ: فُضُلٌ: مَكْشُوْفةُ الرَّأْسِ والصَّدرِ، وقِيلَ: الفُضُلُ: الَّتي عليها الثوبُ الوَاحِدُ وَلَا إِزَارَ تَحتَهُ، وهذَا أَصَحُّ؛ لأنَّ انْكِشَافَ الصَّدرِ لا يَجُوْز أَنْ يُضَافَ إلى ذَوي الدِّين عِنْدَ ذي مَحرَمٍ ولا غَيرِهِ؛ لأنَّ الحُرَّةَ عَوْرَةٌ مُجْمَعٌ على ذلِكَ مِنْها، إلَّا وَجهها وكَفيها، قَال امرُؤُ القَيسِ:تَقوْلُ وَقَد نَضَّتْ لِنَوْمٍ ثِيَابها ... لَدَى السِّتْرِ إلَّا لِبْسَةَ المُتفضِّلِيُراجع: مَشَارق الأنْوَار للقَاضي عِيَاض (٢/ ١٦٠)، وديوَان امرئُ القَيسِ (١٤)، والتمهِيد (٨/ ٢٥٥).(٢) اللسَان (غيل): الغَيلة والغِيلة بمعنًى.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute