للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الصِّفَةِ لِمصدَرٍ مَحْذُوْفٍ، كَأَنَّهُ قَال اغْتَسَل مُعَجِّلًا أَوْ مُؤَخَّرًا، والكَسْرُ عَلَى الحَالِ مِنَ الضَّمِيرِ الفَاعِلِ في "اغتَسَلَ" ونَظِيرُهُ قَوْلُ النَّابِغَةِ (١):

وَتُسْقَى إِذَا مَا شِئْتَ غَيرَ مُصَردٍ ... بِزَوْرَاءَ في حَافَاتِها المِسْكُ كَانِعُ

- ويُقَالُ: لَغَوْتُ أَلْغُو لَغْوًا، ولَغِيتُ أَلْغِي لَغًا، وهُوَ كُلُّ كَلامٍ فَاسِدٍ لَمْ يَقَع المَوْقِعَ الَّذِي تُحِبُّ، مَأْخُوذٌ مِنْ قَوْلهِم: لَغَتِ الطَّيرُ ولَغِيَتْ: إِذَا اخْتَلَطَتْ أَصوَاتُها، قَال العَجَّاجُ (٢):

وَرُبَّ أَسْرَابٍ حَجِيجٍ كُظَّمِ

عَنِ اللَّغَا وَرَفَثِ التَّكَلُّمِ

وَقَال آخَرُ (٣):

* بَاكَرتُهُ قَبْلَ أَنْ تَلْغَى عَصَافِيرُهُ *

ويُقَالُ: عَدَلْتُ الشَّيءَ عَدلًا، وعَدَّلْتُهُ تَعْدِيلًا: إِذَا سَوَّيتُهُ، والتّشدِيدُ فِيهِ أَكْثَرُ.

[مَا جَاءَ في الإنْصَاتِ يَومَ الجُمُعَةِ والإمامُ يَخْطُبُ]

- و"حَاذُوا بالمَناكِبِ" [٨]. أي: اجْعَلُوا بَعضَها لِبَعْضٍ، وتَقْدِيرُها:


(١) ديوانه (٣٩)، "غير مُصرد" أي: غير مُقَلَّل. وقيلَ: غير مَمنُوعٍ ولا مَقْطُوع عليك، والتَّضرِيدُ:
شزبٌ دُوْنَ الرّي. والزَّوْرَاءُ: كأسٌ مُسْتَطِيلَةٌ من فِضةٍ، وقيلَ: هِيَ دَارٌ للنُّعمَانِ بنِ المُنْذِرِ
بالحِيرَةِ قَالهُ يَاقُوْتُ الحَمَويُّ في مُغجَمِ البُلدان (٣/ ١٥٦)، قَال: "قال ابنُ السِّكِّيتِ:
وَحَدَّثَنِي مَنْ رآها وَزَعَمَ أَنَّ أَبَاجَغفَرٍ المَنْصُوْرَ هدمها ... " وأَنْشَدَ بَيتَ النَّابِغَةِ المَذْكُوْرَ هنَا.
(٢) ديوانه (١/ ٤٥٦)، وهُمَا في اللِّسان (لغا) عن الصِّحاح، والمُحكم (٦/ ٤٠)، وحواشي ابن بَرِّي.
(٣) جاء في اللِّسان (لغا) "وأنشد ابنُ بَرّي لعَبْدِ المَسِيحِ بن عَسَلَة:
بَاكَرتُهُ قَبْلَ أَنْ تَلْغَى عَصَافِيرُهُ ... مُسْتَخفِيًا صَاحِبِي وَغَيرُهُ الحَافِي