للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[النَّهْيُ عَن بَيعَتَينِ فِي بَيعَةٍ]

البَيعُ مِنَ الأَضْدَادِ (١)، يُقَالُ: بِعْتُ الشَّيءُ: إِذَا اشْتَرَيتُهُ، وَبِعْتُهُ: إِذَا أَخْرَجْتُهُ عَنْ يَدِكَ.

[بَيعُ الغَرَرِ]

-[قَوْلُهُ: "أنْ يَعْمِدَ الرَّجُلُ"] [٧٥]. وَيُقَالُ: عَمَدَ الرَّجُلُ -بِفَتْحِ المِيمِ- يَعْمِدُ -بِكَسْرِهَا- في المُسْتَقْبَلِ: إِذَا قَصَدَ.

- وَ [قَوْلُهُ: "أَوْ أَبِقَ غُلامُهُ"]. أَبِقَ الغُلامُ يَأْبِقُ ويَأْبُقُ -بِكَسْرِ البَاءِ وضَمِّهَا- في المُسْتَقْبَلِ.

- وَ [قَوْلُهُ. "اشْتِرَاءُ حَبِّ البَانِ بالسَّلِيخَةِ"]. البَانُ: شَجَرَةٌ لَهَا ثَمَرٌ يُعْصَرُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ دُهْنٌ فيُطَيَّبُ بِأَشْيَاءَ تُوْضَعُ فِيهِ فَيَصِيرُ بَانًا، ويُسَمَّى هَذَا الدُّهْنُ سَلْيخَةً؛ لأ [نَّه] انْسَلَخَ (٢) عَنْ ثَمَرَتِهِ فَلِذلِكَ كُرِهَ، وَكَانَ بِمَنْزِلَةِ زَيتِ الزَّيتُوْنِ فَإِذَا [طُيِّبَ وَ] دَخَلَتْهُ صَنْعَةٌ جَازَ؛ لأنَّهُ يَحُوْلُ عَنْ حَالِ السَّلِيخَةِ.

- وَقَوْلُهُ: "نَشَّ". بِفَتْحِ النُّوْنِ، مِنَ النَّشِيش، وَهُوَ صَوْتُ الغَلَيَان، وَصَوْتُ الشَّيءِ عَلَى النَّارِ. وَقِيلَ لِبَعْضِ الطُّفَيلِيِّين. [مَا أَحْسَنُ الغَنِاءَ؟ ] فَقَال نَشِيشُ المَقْلِيِّ. وَوَقَعَ فِي بَعْضِ النُّسَخِ. "نُشّ" بِضَمِّ النُّوْنِ، والأوَّلُ أَصْوَبُ.


(١) الأضداد لابن الأنباري (٧٣)، والأضداد لأبي الطَّيب اللُّغوي (١/ ٤٠).
(٢) في الأصل: "الثلخ" تحريفٌ، وفي اللِّسان "سلخ": "وسَلِيخةُ البَانِ: دُهْنُ ثَمَرِهِ قبل أن يُربَّبَ بأفاويه الطَّيب فإِذَا رُبِّبَ ثَمَرُهُ بالمِسْكِ والطّيب ثم اعتُصر فهو منشُوشٌ، وقد نُشَّ نَشًا، أي: اختلط الدُّهنُ بروائح الطِّيب".