للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

* وأَهْيَجَ الخَلْصَاءَ مِنْ ذَاتِ البُرَقْ "

[مَا لَا يَجُوزُ من الشَّرْطِ في القِرَاضِ]

- وَ [قَوْلُهُ: "ولَا كِرَاءٌ ولَا عَمَلٌ"] [٦]. والكِرَاءُ: مَمْدُوْدٌ، مَصْدَرُ كَارَى يُكَارِي كِرًى، يُقَالُ: اغْتَبَطَ الكَرِيَّ كَرْوَتَهُ (١).

- وَ [قَوْلُهُ: "وَلَا مِرْفَقٌ يُقَالُ: مَرْفَقٌ وَمِرْفَقٌ لُغَتَانِ، وَقَرأَ القُرَّاءُ (٢): {مِرْفَقًا} و {مِرْفَقًا} وَتَجُوْزُ اللُّغَتَانِ في مِرْفَقِ الإنْسَانِ.

- وَ [قَوْلُهُ: "صارَ إجَارَةً"]. الإجَارَةُ: مَكْسُوْرُ الهَمْزَةِ، فَإِذَا قُلْتَ: أُجْرَةٌ ضَمَمْتَ الهَمْزَةَ، فَإِذَا قُلْتَ أَجْرٌ فَذَكَّرْتَهَا فَتَحْتَ الهَمْزَةَ، وَكَانَ مَصْدَرُ أَجَرْتُهُ مَقْصُوْرَ الهَمْزَةِ، فَإِذَا قُلْتَ: آجَرْتُهُ - بالمَدِّ - فَالمَصْدَرُ مُؤَاجِرَةً.

- وَ [قَوْلُهُ: "فَإذَا وَفَرَ المَالُ"]. وَفَرَ المَالُ: كَمُلَ وَلَمْ يَنْقُصْ، وَهُوَ مِنَ الأفْعَالِ الَّتِي تَكُوْنُ قَبْلَ النَّقْلِ وَبَعْدَهُ ثُلاثِيَّةً، لَا تَدْخُلُهَا هَمْزَةُ النَّقْلِ، يُقَالُ: وَفَرَ


= * ... فأَدْنَى دِيَارِهَا الخَلْصَاءُ *
(١) تقدَّم مثل ذلك.
(٢) سورة الكَهْف، الآية: ١٦. قال ابنُ مُجَاهِدٍ في السَّبعة (٣٨٨): "اختلفوا في فتح الميم وكسر الفاء وكسر الميم وفتح الفاء من قوله: {مِرْفَقًا} فقرأ ابن كثير وأبو عَمرو وعاصم وحمزة والكسائي {مِرْفَقًا} بكسر الميم وفتح الفاء. وقرأ نافع وابن عامر {مَرْفِقًا} بفتح الميم وكسر الفاء. والكسائي عن أبي بكر عن عاصم {مِرِفَقًا} بفتح الميم وكسر الفاء مثلهما" ويُراجع: التَّبصِرة لمكي (٧٣، ٥٧٤)، والكشف له (٢/ ٥٦)، والمَبسوط (٢٧٥)، ومعاني القرآن (٢/ ١٣٦)، والمحرر الوجيز (٩/ ٢٥٣)، وزاد المسير (٥/ ١١٦)، والنَّشر (٢/ ٢٩٨)، قالوا: "وهما لغتان" ويُراجع: أدب الكاتب (٣٩١).