للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[القَضَاءُ فِيمَا يُعْطَى العُمَّالُ]

-[قَوْلُهُ: "حُلِّفَ الصَّبَّاغُ"] [٣٨]. تَسْمِيَةُ الصَّبَّاغِ غَسَّالًا غَيرُ مَعْرُوْفٍ في اللُّغَةِ.

[القَضَاءُ في الحَمَالةِ والحَوَلِ]

" الإحَالةُ": المَصْدَرُ، والحَوَالةُ والحَوَلُ: اسْمٌ، وَسُمِّيَتْ بِذلِكَ لأنَّهَا تَحُوْلُ وتَنْتَقِلُ (١) مِنْ حَالٍ إِلَى حَالٍ، وَمِنْهُ [قَوْلُهُ تَعَالى] (٢): {لَا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلًا (١٠٨)} أَي: تَحَوُّلًا، وَكَانَ أَهْلُ الجَاهِلِيةِ يُسَوُّونَ بَينَ الحَوَالةِ والكَفَالةِ فِي


= عبد الله بن عمرو، فروى عن جدِّه عبد الله بن عَمرو. فرواية عَمرو عن أبيه عن جدِّه إنَّما هو جَدُّه الأَعْلَى. قَال الحَافِظُ الذَّهبيُّ -رحمه الله- في السِّير (٥/ ١٧٠): "وَمِنَ الأحَادِيث الَّتي جَاءَ فيها عن جدِّه عبد الله. أَنْبَأنَا ابنُ وَهْبٍ، حدَّثني عمرو بن الحارث أنَّ عمرَو بنَ شُعَيب حدَّثه عن أَبيه عن عبدِ الله بن عَمْرٍو: "أَنَّ مُزَنِيًا قال: يَا رَسُوْلَ اللهِ: كَيفَ تَرَى في حَرِيسَةِ الجَبَلِ؟ قال: هيَ ومثلها والنَّكَالُ، قال: فَإِذَا جَمَعَهَا المُراح؟ قال: قَطعُ اليَدِ إذَا بَلَغَ ثَمَنَ المِجَنِّ". قال مُحَقِّقُ السِّيَرِ: إِسْنَادُهُ حَسَنٌ، وأخرَجَهُ النِّسائِيُّ (٨/ ٨٥، ٨٦) في قطع السَّارق في باب الثَّمر يُسرَقُ بعدَ أَنْ يُؤْوَيَهُ الجَرِينُ ... ". وإنَّما اختَرْتُ هَذَا الحديث لأنه هُوَ الأنْسَب لِهَذَا المَقَامِ، وأوردَ الحافظُ عِدَّةَ أَحاديث من رواية عَمْرٍو، عن أبيه شُعَيبٍ، عن عبدِ الله بن عمرٍو ... ثمَّ قَال: "وعندي عدَّةُ أحاديث سِوَى ما مرَّ يقولُ: عن أبيه، عن عبدِ الله بن عَمْرِو فالمُطلق مَحْمُوْلٌ عَلَى المُقَيَّدِ المُفَسَّر بعبد الله، والله أعلم. وكانت وفاة عمرو سنة (١١٨ هـ) في الطائف. وقد تَكَلَّمَ بعضُ الرُّواةِ في عَمْرِو بن شُعَيبٍ، وَوَثَّقَهُ آخرون، تَفْصِيلُ ذلك في مَصَادِرِ ترجمته. منها في تاريخ البخاري الكبير (٦/ ٣٤٢)، والجرح والتَّعديل (٦/ ٢٣٨، ٨/ ٤١)، ولسان الميزان (٧/ ٣٢٥)، والشَّذرات (١/ ١٥٥) ... وغيرها.
(١) في الأصل: "تنتقال".
(٢) سورة الكهف.