ومِنْ (كِتَاب الجنَائِزِ) (١)
[غُسْلُ الْمَيتِ]
-[قَوْلُهُ: بِمَاءٍ وَسِدْرٍ] [٢]. السَّدْرُ: وَرَقُ النَّبْقِ، وَهُوَ عَلَى ثَلاثَةِ أَنْوَاعٍ؛ مَا كَانَ فيه عَلَى المَاءِ قِيلَ لَهُ: عُبْرِيٌّ وعُمْرِيٌّ. وَمَا كَانَ مِنْهُ بَرِّيًا قِيلَ لَهُ: ضَالٌ. وَمَا تَوسَّطَ بَينَهُمَا قِيلَ لَهُ: أَشْكَلُ، لأنَّه لَمْ يَسْتَحِقَّ أَنْ يُسمَّى عُبْرِيًّا ولا ضَالًا وأَشْكَلَ أَمرُهُ.
- وَقَوْلُهُ: "أوْ شَيئًا مِنْ كَافُورٍ". شَكٌّ مِنَ المُحَدِّثِ، ولَيسَ بِتَخْيِيرٍ؛ لأنَّ المَعْنَيَّ فِيهِمَا وَاحِدٌ؛ لأنَّه لَمَّا قَال: "اجْعَلْنَ في الآخِرَةِ كَافُوْرًا" فَقَدْ فُهِمَ مِنْهُ أَنَّه أَرَادَ شَيئًا مِنْهُ.
- وَ"فآذنَّنِي" أَعْلِمْنَنِي، آذَنْتُهُ بِالشَّيءِ إِيذَانًا.
- وَ"الحَقْوُ" الإزَارُ، وأَصلُهُ: الخَصْرُ، فَسُمِّيَ الإزَارُ حَقْوًا باسمِهِ: إِذْ كَانَ يُشدُّ عليه من بَابِ المَجَاوَرَةِ، وهُذَيلٌ تَقُوْلُ: حِقْوٌ -بِكَسْرِ الحَاءِ- وجَمْعُهُ في أَقلِّ العَدَدِ: أَحْقٍ، وفي الكَثيرِ حِقَاء كَدِلاءٍ، وحُقِيّ على مِثالِ دُلِيٍّ.
- و"أشْعِرْنَهَا" أَي: اجْعَلْنَهَا شِعَارًا لَهَا، والشِّعَارُ: مَا يَلِي الجَسْمَ مِنَ الثِّيَابِ، والدِّثَارُ: مَا عَلا مِنْهَا.
(١) المُوطَّأ رواية يحيى (١/ ٢٢٢)، ورواية محمد بن الحسن (١٠٩)، ورواية سويد (٣٠٩)، وتفسير غريب الموطَّأ لابن حَبِيبٍ (٢/ ٦٣)، والاستذكار (٨/ ١٧٩)، والمُنْتَقَى لأبي الوليد (٢/ ٢)، والقبس لابنِ العَرَبِيِّ (٤٣٠)، وتنوير الحوالك (١/ ٢٢٢)، وشرح الزُّرقاني (٢/ ٥٠)، وكشف المُغَطَّى (١٤١).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute