للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تَصغِيرُ أَثْبَجَ، وَهُوَ المُرتَفِعُ الثبجِ، وثَبَجُ كُلِّ شَيءٍ وَسطُهُ. وَقِيلَ: أعلاهُ. و"الحَمشُ": الدَّقِيقُ السَّاقِينِ، وضِدُّهُ الخَدلَجُ. و"الأوْرَقُ": ألَّذِي لَوْنُهُ بَينَ السَّوَادِ والحُمرَةِ، ومِنْهُ قِيلَ لِلرَّمَادِ: أَوْرَقُ، ولِلْحَمَامَةِ: وَرْقَاءُ، وإِنَّمَا وَصَفَهُ بالأدمَةِ. والسَّابغُ الألْيَتينِ: العَظِيمُهِما الوَاسِعُهُمَا. والجُمَالِيُّ: الكَبِيرُ الخَلْقِ كَالجَمَلِ (١).

[طَلاقُ البِكْر]

البِكْرُ: لَفْظَةٌ مُشْتَرَكَةٌ تَقَعُ علَى البِكْرِ لَمْ تقتَضَّ، وتَقَعُ عَلَى الَّتِي لَمْ يَدخُلْ بِها زَوْجُها وإِنْ كَانَتْ ثَيِّبًا، وإِذَا تزَوَّجَ رَجُلٌ مِنِ امرَأَةٍ لَمْ يَكُنْ لَها زَوْجٌ قَبْلَ ذلِكَ وَوُلِدَ لَهُمَا أَوَّلُ وَلَدٍ فَإِنَّ كُلَّ وَاحِدٍ مِنَ الزَّوْجَين يُقَالُ لَهُ: بِكْرٌ، ويُقَالُ لِلْوَلَدِ: بِكْرٌ، وإِيَّاه عَنَى الرَّاجِزُ بِقَوْلهِ (٢):

* يَا بِكْرَ بِكْرَينِ ...... *


(١) جَاءَ في اللِّسَان (جَمَلَ): "وَرَجُلٌ جُمَاليٌ -بالضَّمِّ والياءِ المُشَدَّدَةِ-: ضَخْمُ الأغضَاء، تَامُّ الخَلْقِ، على التشبِيهِ بالجَمَلِ لِعِظَمِهِ ... ثُمَّ قَال: وفي حَدِيثِ المُلاعَنَةِ، فَإِنْ جَاءَت بِهِ أَوْرقَ جَعدًا جُمَاليًّا ... " وهو هذا الحديث.
(٢) جَاءَ في المحكم (٧/ ١٨): "وَقَالُوا: أَشدُّ النَّاس بكر بكرين، قال:
يَا بكْرَ بكْرَينِ وَيَا خِلْبَ الكَبْدِ
أَصبَحتَ مِنِّي كَذِرَاع من عَضدْ
كَذَا أَنْشَدَهُ وَلم يَنْسِبْهُ، وَعَنْهُ في اللِّسَانِ ثُمَّ في التَّاجِ (بكر) والنَّصُّ في "الصِّحاح" و"الأساس" و"مَقَاييس اللغة"، وجمهرة اللُّغة (١/ ٢٩٣)، وفي الأساس وغيره: "بكر ابن بكرين ... ". " وأنْشَدَ في اللسَان (خلب).
* يَا هِنْدُ يَا هِنْدُبينَ خلْب وكَبِدْ *
فَهلْ هُوَ مُحَرِّفًا في إِحدَى الرِّوَايتينِ؟ ! أو هو غَيرُهُ مِن وَقْعِ الحَافِر؟ لا أَدرِي.