للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَرَوَى غَيرُهُمَا "تُطْلَقُ" بِضَمِّ التَّاءِ وفَتْحِ اللَّامِ، وهَذَا هُوَ الصَّحِيحُ المَعْرُوْفُ؛ لأنَّه إِنَّمَا يُقَالُ: طُلِقَتْ المَرْأَةُ: إِذَا أَصَابَهَا وَجَعُ الولادَةِ، وَلَا يُقَالُ: طَلَقَتْ تَطْلُقُ إلَّا مِنَ الطَّلاقِ.

[مَا جَاءَ فِي بِناءِ الكَعْبةِ]

-[وَقَوْلُهُ: "ألمْ تَرَي"] [١٠٤]. رَوَى يَحْيَى: "ألَمْ تَرَ" (١) وسَائِرُ الرُّوَاةِ: "ألمْ تَرَي" وهُوَ الصَّوَابُ، وَالأوَّلُ: غَلَطٌ.

- وَقَوْلُهُ: "اقْتَصِرُوا عَن .. " أي: قَصِّرُوا عَنْهَا: وَقَوَاعِدُ البُنْيَان: أَسَاسُهُ، وَاحِدُهُنَّ قَاعِدَةٌ. و {وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ} (٢) اللَّاتِي قَعَدْنَ عَنِ المَحِيضِ، وَاحِدَتُهُنَّ قَاعِدٌ بِغَيرِ هَاءٍ و"حِجْرُ الكَعْبة" مَكْسُوْرُ الحَاءِ لَا غَيرُ، وَلَا أَعْلَمُ أَحَدًا حَكَى فِيهِ الفَتحَ، والقِيَاسُ يُوجِبُهُ؛ لأنَّه يُقَالُ لِحِضْنِ كُلِّ شَيءٍ: حِجْرٌ وحَجْرٌ.

- وَقَوْلُهُ: "مَا أرى رَسُوْلَ اللهِ" كَانَ الوَجْهُ: فَمَا أَرَى، ولكِنْ حُذِفَتِ الفَاءُ عَلَى تَشْبِيهِ "إِنْ" الَّتِي للجَزَاءِ بـ "لَوْ" وَمِثْلُهُ [قَوْلُهُ تَعَالى] (٣): {وَلَئِنْ أَتَيتَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ} وأَكْثَرُ مَا يَجِيءُ ذلِكَ في الأفْعَالِ المَاضِيَةِ، وَهِيَ أَكْثَرُ مَا تَصْحَبُ "لَوْ". ويَجُوْزُ فَي "أَرَى" ضَمَّ الهَمْزَةِ وفَتْحُهَا.

[الرَّمَلُ في الطَّوَافِ]

وَ [قَوْلُهُ: "رَمَلَ مِنَ الحَجَرِ ... "] [١٠٧]. الرَّمَلُ: سَيرٌ سَرِيعٌ كالخَبَبِ


(١) الثابت في رواية يحيى المطبوعة: "تَرَي".
(٢) سورة النُّور، الآية: ٦٠.
(٣) سورة البقرة، الآية: ١٤٥.